كورونا يقتل المئات في أوروبا رغم جهود التطويق

الوباء لا يزال يفتك بارواح الأوروبيين خاصة الايطاليين والأسبان والفرنسيين رغم الإجراءات المتخذة من قبل حكومات تلك الدول للتقليل من عدد الاصابات.

روما - رغم ما تبذله الدول الأوروبية لمواجهة فيروس كورونا لكن الوباء لا يزال يحصد ارواح الميئات ويصيب الالاف وسط انتقادات لطريقة تعالمل الاتحاد الاوروبي مع الازمة.
وقالت وكالة الحماية المدنية الاثنين إن عدد الوفيات جراء تفشي الفيروس في إيطاليا زاد 812 حالة وفاة إلى 11591، بعد أن شهد اليومان السابقان انخفاضا في العدد اليومي للوفيات.
غير أن عدد المصابين الجدد زاد 4050 حالة فقط، وهو الأدنى منذ يوم 17 مارس/آذار، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 101739 من 97689 سابقا.
وسُجلت نحو 5217 حالة إصابة جديدة يوم الأحد و5974 يوم السبت.
ومن بين المصابين في جميع أنحاء البلاد، تعافى 14620 بشكل كامل اليوم الاثنين، مقارنة بعدد 13030 في اليوم السابق. وبلغ عدد الحالات في العناية المركزة 3981 بعد أن كان 3990 حالة.
والسبت حذر رئيس الوزراء الايطالي جوسيبي كونتي الاتحاد الأوروبي من أنه "قد يفقد سبب وجوده" في حال ارتكابه "خيارات مأساوية" في مكافحة الوباء وسط انتقادات كبيرة لطريقة تعامل الاتحاد مع الأزمة الايطالية.
وفي اسبانيا تولى الجيش الإسباني مواجهة تفشي الوباء وذلك بقيامه بحملة تطهير كبيرة أطلق عليها اسم "العملية بلميس".
وافادت وزارة الدفاع الإسبانية في مدريد  الاثنين أنه تم تطهير أكثر من 1300 دور رعاية للمسنين، و500 مستشفى و64 مطارا و22 ميناءً، فضلا عن نحو 250 محطة لمترو الأنفاق ومحطات قطار ومحطات حافلات، في إطار العملية "بلميس".
ويشارك في العملية نحو 1400 جندي. وتعد إسبانيا ثاني أكثر الدول الأوروبية تضررا جراء تفشي الفيروس بعد إيطاليا.
وقد أطلق على هذه العملية اسم "بلميس " تيمنا "ببعثة بلميس الإنسانية التي انطلقت في الفترة ما بين 1806-1803 إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الإسبانية في أميريا وآسيا من أجل تطعيم ملايين الأشخاص هناك ضد مرض الجدري.

جهود اوروبية لتعقب الفيروس
جهود اوروبية لتعقب الفيروس

وقد أعلنت السلطات الصحية في إسبانيا الاثنين تسجيل 812 حالة وفاة بالوباء خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي حالات الوفاة بالفيروس إلى أكثر من 7000 حالة، فضلا عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس ليصل إلى 85195 حالة.
وفي فرنسا سجلت السلطات الصحية الاثنين 418 حالة وفاة جديدة بالفيروس  ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 3024 حالة بزيادة نسبتها 16 في المئة، ولتصبح فرنسا رابع دولة يتجاوز فيها عدد وفيات المرض ثلاثة آلاف بعد الصين وإيطاليا وإسبانيا.
ولا تسجل الحصيلة اليومية للحكومة سوى الذين يموتون في المستشفيات، لكن السلطات تقول إنها ستتمكن عما قريب من جمع بيانات عن الوفيات في دور رعاية المسنين، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى زيادة كبيرة في عدد الوفيات المسجلة.
وقال جيروم سالومون، مدير وكالة الصحة العامة، في مؤتمر صحفي إن عدد حالات الإصابة ارتفع إلى 44550 بزيادة بنسبة 11 في المئة خلال 24 ساعة.
وأضاف سالومون أن 5107 أشخاص حالتهم خطيرة ويحتاجون إلى أجهزة دعم للإبقاء على قيد الحياة بزيادة 10 في المئة مقارنة بيوم الاثنين الماضي، وهي زيادة تسارعت مجددا بعد أن كانت تباطأت ليومين.
وارتفعت في بريطانيا وفيات فيروس كورونا إلى 1408، الإثنين، إثر تسجيل 180 حالة جديدة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكرت هيئة الصحة العامة بالبلاد، في بيان، أن إصابات كورونا ارتفعت إلى 22 ألف و141، عقب تسجيل 5052 حالة جديدة.
وأشارت إلى إجراء 134 ألف و946 فحصا للكشف عن كورونا بعموم البلاد.
ويرى خبراء أن البلاد ستشهد ارتفاعا في الإصابات والوفيات جراء الفيروس خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، رغم التدابير المتخذة من السلطات للحيلولة دون ذلك.
وفي السياق، تسبب كورونا في وفاة عدد من الأطباء والعاملين بمجال الصحة، آخرهم كان الطبيب المسلم "أمجد الحوراني" (55 عاما)، بمدينة ليستر (وسط)، وفق "مؤسسة الخدمات الصحية الوطنية" ببريطانيا.