كورونا ينهي مخطط أردوغان لاستغلال ورقة اللاجئين

المهاجرون يغادرون الحدود اليونانية التركية خوفا من انتشار الفيروس والسلطات التركية تؤكد إجلاءهم بالحافلات إلى منشآت لوضعهم في الحجر الصحي مدة أسبوعين.

اثينا - أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الجمعة أن طالبي اللجوء الذين احتشدوا منذ مطلع آذار/مارس عند الحدود اليونانية مع تركيا غادروا المنطقة فيما أشارت تقارير اعلامية الى أن السبب مخاوف متعلقة بفيروس كورونا.
وقال ميتسوتاكيس خلال اجتماع للحكومة عبر دائرة فيديو "يبدو أن المخيم الذي تم إنشاؤه بعد (1 آذار/مارس) قد جرى تفكيكه، وهؤلاء الذين كانوا عند حدود (منطقة) إيفروس قد غادروها".
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد صرح الخميس أن 4,600 مهاجر لا يزالون ينتظرون في منطقة كاستانيا الحدودية المعروفة في تركيا باسم بازاركول.
وذكرت وكالة أنباء ديميرون التركية أنه تم إجلاء طالبي اللجوء مساء الخميس بالحافلات إلى منشآت لوضعهم في الحجر الصحي مدة أسبوعين للتأكد من عدم اصابتهم بفيروس كورونا.
وأضافت الوكالة أن السلطات التركية أزالت المخيم في بازاركول بعد مغادرة المهاجرين، مضيفة أن عملية الاخلاء تمت "بناء على طلب المهاجرين".
وقال تلفزيون "اي آر تي" اليوناني الرسمي إن الشرطة التركية أضرمت النيران في المخيم قبل المغادرة.
ولفت ميتسوتاكيس الجمعة الى أن هذه الخطوة لن تغير خطط اليونان المتعلقة بتعزيز سياجها الحدودي.

هناك فصل قد يكون يطوى لكن كونوا على يقين بأن هذه المعركة مستمرة

وقال رئيس الوزراء وفق مكتبه "هناك فصل قد يكون يطوى، لكن كونوا على يقين بأن هذه المعركة مستمرة" مضيفا ان "هناك حاجة لتقوية السياج وإعادة تنظيم القوات هناك".
وحاول عشرات الآلاف من طالبي اللجوء اختراق الحدود البرية من تركيا الى اليونان بعد أن أعلنت أنقرة نهاية شباط/فبراير أنها لن تمنع الناس من محاولة العبور الى دول الاتحاد الأوروبي.
وحاولت تركيا استغلال ورقة اللاجئين والمهاجرين وذلك للضغط على الاتحاد الاوروبي بعد ان وجدت أنقرة نفسها الشهر الماضي في مأزق اثر مقتل عدد كبير من جنودها في محافظة ادلب شمال سوريا على يد القوات الحكومية السورية.
ووقعت اشتباكات حين حاول مهاجرون اختراق الطوق الذي اقامته شرطة مكافحة الشغب اليونانية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاههم.
كما أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع على افراد الشرطة اليونانية ، في الوقت الذي اتهمت فيه أثينا الشرطة التركية بإعطاء المهاجرين قواطع أسلاك لمساعدتهم على اختراق السياج.

المهاجرون واللاجئون تعرضوا لمعاملة غير انسانية بعد ان حولتهم تركيا الى وسيلة ضغط
المهاجرون واللاجئون تعرضوا لمعاملة غير انسانية بعد ان حولتهم تركيا الى وسيلة ضغط

وتمكن مئات المهاجرين من الوصول الى الجزر اليونانية الخمس بالقرب من تركيا حيث يوجد أكثر من 36 ألف مهاجر ولاجئ في مخيمات مكتظة وغير صحية.
وبعد أن دعا ميتسوتاكيس قادة الاتحاد الأوروبي ليطلعوا الوضع، تمارسال 100 عنصر من وكالة الحدود الاوروبية فرونتكس الى الحدود البرية اليونانية.
وقال مكتب ميتسوتاكيس الجمعة "من المهم ان يكون هناك تواجد منتظم للاتحاد الاوروبي في ايفروس والجزر".
واتهمت أنقرة أثينا بضرب المهاجرين واطلاق النار عليهم زاعمة ان البعض قضوا متاثرين بجراحهم، لكن الحكومة اليونانية نفت بشكل قاطع استخدام القوة المفرطة.