كورونا يهيمن على مهرجان مسرح الدمى الالكتروني بالبصرة

الفيروس المستجد الموضوع الرئيسي للدورة الأولى من الحدث المسرحي العراقي الذي اجتذب فنانين من 15 دولة في العالم العربي وخارجه، مثل سويسرا وإيطاليا وكولومبيا.

البصرة (العراق) - اختُتمت في البصرة بالعراق أنشطة المهرجان الدولي الإلكتروني الأول لمسرح الدمى الذي نظمه، على مدى يومين، قسم التربية الفنية بكلية الفنون الجميلة في جامعة البصرة بمشاركة دول عربية وأجنبية.
قال مدير المهرجان سيف الدين الحمداني إن المهرجان تلقى العديد من العروض من دول عربية وأجنبية عديدة مشاركة وإن العروض المسرحية والأنشطة قُدمت بأساليب ممتعة وكانت دروسا عملية في مجالات الدمى والعرائس المتنوعة.
ومن بين العروض فاز بجائزة أفضل أداء صوتي في المهرجان عرض (نمور) العراقي للمخرج المسرحي الشاب عبدالحسن نوري عباس (36 عاما) الذي أدى بصوت مميز دور ببغاء ونمر في عرض فريد عن فيروس كورونا والغابة.
وقال عباس لتلفزيون رويترز "حقيقة أنا سعيد جدا إنه اشتركت في هذا المهرجان، مهرجان دولي وأكيد مشاركة دولية. وقدمت من خلاله قصة قصيرة جميلة وهي عن موضوع الكورونا وسبب انتشار هذا المرض وكيف الوقاية من هذا المرض. إن شاء الله ينال إعجاب الجميع".
وكان عباس معتادا على إنتاج عروض مباشرة للأطفال قبل ظهور وباء كورونا، لكنه قدم مشاركته في هذا المهرجان عبر الانترنت.

وعن ذلك قال "نحن نجلس في المنزل بسبب حظر التجول. كنت سعيدا لمحاولة القيام بشيء بسيط مع الأشياء التي كنت أملكها في المنزل، وإنتاج قصة بسيطة للمشاركة في المهرجان. لقد تمكنت من التعامل مع الأشياء الأساسية التي كنت أملكها. بالطبع، كنت بحاجة إلى أشياء أخرى، لكن التنقل أمر صعب في الوقت الحالي ومعظم المتاجر مغلقة، لذا لم أتمكن من شرائها. لقد استخدمت أشياء بسيطة. "جدا أنا فخور بالبصرة لأنها تمكنت من تنظيم مهرجان دولي في وقت قصير وفي وضع صعب جدا يعني."
واجتذب المهرجان، الذي نُظم إلكترونيا، فنانين من 15 دولة في العالم العربي وخارجه، مثل سويسرا وإيطاليا وكولومبيا.
وكان الموضوع الرئيسي للدورة الأولى للمهرجان، والتي نُظمت يومي الأول والثاني من يونيو/حزيران وبُثت عبر الانترنت، هو فيروس كورونا المستجد وكيفية منع انتشاره.
وقال مدير المهرجان سيف الدين الحمداني "هذه هي بدايتنا الأولى، وهي على الإنترنت. بالطبع، هذه ظروف غير معتادة للغاية، لكل بلدان العالم".
وأضاف الحمداني "حاولنا أن نصنع الابتسامة من داخل البيوت. تعرفوا أكيد هنالك حالة نفسية، حالة اجتماعية في داخل الأسرة، ما تعودت الآن على نظام جديد. هذا النظام حاولنا ندخل البيت".
وتلقت اللجنة أكثر من 40 عملا جرى عرضها على لجنة تحكيم دولية.
وسجل العراق 11098 حالة إصابة بمرض كوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا، بينها 318 حالة وفاة حتى الآن.