كورونا يُخضع تبون للحجر الصحي

الرئيس الجزائري يدخل حجرا صحيا طوعيا لمدة 5 أيام إثر ظهور أعراض الإصابة بالفيروس على موظفين مقربين منه.

الجزائر - دخل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون السبت في حجر صحي "طوعي" لمدة 5 أيام، إثر ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا على موظفين مقربين منه.

وقال الرئيس الجزائري على تويتر إنه دخل في حجر صحي طوعي بعد إصابة عدد من أعضاء الحكومة وأفراد بمؤسسة الرئاسة بالفيروس.

وأضاف "امتثالا لنصيحة الطاقم الطبي لقد دخلت في حجر صحي طوعي إثر إصابة إطارات سامية برئاسة الجمهورية والحكومة بكورونا. وأطمئنكم أخواتي وإخواني أنني بخير وعافية، وإنني أواصل عملي عن بعد إلى نهاية الحجر".

وذكر بيان صادر عن الرئاسة إن "الطاقم الطبي للرئاسة نصح الرئيس تبون بمباشرة حجر صحي طوعي، لمدة خمسة أيام ابتداء من 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي".

وفي وقت لاحق أكد تبون في تغريدة عبر تويتر، أنه في حالة صحية جيدة ويزاول عمله عن بعد.

والأحد الماضي تم تأجيل اجتماع دوري لمجلس الوزراء برئاسة تبون، لأسباب قيل إنها تقنية (فنية).

وتعتبر الجزائر من أكثر بلدان الشرق الأوسط تأثرا بالفيروس، حيث بلغت إصابات كورونا وفق آخر حصيلة رسمية نحو 56 ألف إصابة، بينها حوالي 1900وفاة.

وأعادت السلطات الجزائرية منتصف أغسطس/آب الماضي رفع قيود كرونا بحذر، حيث فتحت المساجد والمقاهي والحدائق والشواطئ تدريجياً، وشددت على ضرورة التقيد بالإجراءات الصحية باحترام التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة وهو إجراء إلزامي.

ومنذ 19 مارس/آذار الماضي فرضت الجزائر حظرا كليا شمل إغلاق المساجد بالكامل وكذلك الحدائق والمدارس والجامعات والملاعب وقاعات الحفلات.

ويخشى كثيرون أن ترتفع إصابات كورونا بين الجزائريين تزامنا مع رفع القيود، فيما يبدو أن الجزائر باتت مجبرة بعد أشهر من الإغلاق الذي تسبب في تداعيات وخيمة على الاقتصاد الجزائري، على التعايش مع الوباء في ظل استمرار انتشاره.

وتأثرت الجزائر كبقية الدول التي يعتمد اقتصادها بالأساس على النفط والغاز بتداعيات انتشار فيروس كورونا حول العالم الذي تسبب في تراجع أشعار المحروقات إلى أسوأ مستوياتها منذ عقود، مربكا اقتصادات العالم على جميع المستويات.