كوشنر يزور دولا عربية لدفع الشق الاقتصادي من صفقة القرن

صهر ترامب يعتزم زيارة عمان والبحرين والسعودية والإمارات وقطر بحثا عن دعم الشق الاقتصادي من الخطة المرجح أن تشمل مزيجا من المساعدات والاستثمارات لمساعدة الشعب الفلسطيني.

واشنطن - قال مسؤولان كبيران الخميس إن كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر سيسافر إلى خمس دول عربية على الأقل في أواخر فبراير شباط لاطلاع دبلوماسيين هناك على الشق الاقتصادي من المقترح الأميركي الذي طال انتظاره للسلام في الشرق الأوسط والسعي لنيل دعمهم.

وقال المسؤولان في البيت الأبيض إن كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، ومبعوث السلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات يعتزمان زيارة سلطنة عمان والبحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر في جولتهما التي ستستغرق أسبوعا. وقد يضيفان بلدين آخرين إلى جدول رحلتهما.

وأضافا أن كوشنر وجرينبلات اللذين سيرافقهما في الجولة مبعوث وزارة الخارجية الأميركية برايان هوك وآفي بيركويتس مساعد كوشنر لن يطلعا الدبلوماسيين على "المكون السياسي" لخطة السلام الذي يشمل جميع القضايا الأساسية في النزاع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتابع المسؤولان أن كوشنر وجرينبلات بدلا من ذلك سيقيسان مستوى الدعم للشق الاقتصادي من الخطة الذي يتوقع أن يشمل مزيجا من المساعدات والاستثمارات لمساعدة الشعب الفلسطيني.

سيطرح جاريد عناصر الخطة الاقتصادية على المنطقة. ستنجح الخطة الاقتصادية فقط إذا دعمتها المنطقة

وقال مسؤول تحدث إلى مجموعة صغيرة من الصحفيين "سيطرح جاريد عناصر الخطة الاقتصادية على المنطقة. ستنجح الخطة الاقتصادية فقط إذا دعمتها المنطقة". وأضاف "هذا شق مهم للغاية من الخطة الشاملة".

والسعي إلى الدعم الإقليمي للخطة الاقتصادية خطوة على طريق الكشف النهائي عن اقتراحات ترامب الشاملة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشمل الخطة الاقتصادية اقتراحات بتمويل دولي لقطاع غزة الفقير.

وقال المسؤولان إنهما يدركان أن الدبلوماسيين العرب الذين سيجتمع معهم كوشنر ستكون لديهم الرغبة في معرفة عناصر المكون السياسي قبل أن يبدوا رأيا في الشق الاقتصادي.

وقال أحد المسؤولين "إنهم لن يدعموا الخطة الاقتصادية دون التأكد من أنهم سيدعمون أيضا الخطة السياسية ونحن ندرك ذلك. لذلك سيكون الدعم مشروطا على نحو ما بما إذا كانوا سيشعرون بالارتياح للخطة السياسية".

وتأجل إعلان خطة ترامب عندما ثار غضب الفلسطينيين على قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر كانون الأول عام 2017.

السفارة الأميركية بالقدس
نقل السفارة السفارة الأميركية للقدس احد التحديات الصعبة

ويشير التفكير الراهن بين مسؤولي البيت الأبيض إلى أن الخطة السياسية سيتم الكشف عنها في وقت ما بعد أن تجرى إسرائيل انتخاباتها في التاسع من أبريل نيسان، وهي الانتخابات التي ستقرر مصير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وليس واضحا ما تقضي به الخطة بالنسبة لقضية القدس الحساسة. ويريد الفلسطينيون أن تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وقال المسؤولان إن كوشنر لن يزور إسرائيل ضمن هذه الجولة.

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحديث مع الولايات المتحدة عن أي خطة سلام في أعقاب اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكن المسؤولين في البيت الأبيض يأملون في أن يتغير ذلك.

وقال أحد المسؤولين "نأمل أن يقرأ عباس الخطة وأن يحكم عليها بصورة موضوعية وأن يجلس إلى الطاولة لإجراء مفاوضات بعد أن نعلن الخطة. شعبه لا يستحق شيئا أقل" من ذلك.

وأضاف أن المسؤولين الأميركيين يعقدون اجتماعات في نفس الوقت مع فلسطينيين "من مختلف المشارب" لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة.