كوشنر يصل تركيا لمناقشة صفقة القرن مع أردوغان

مستشار البيت الأبيض يلتقي الرئيس التركي لإجراء محادثات حول الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط بعد أيام من انتقادات تركية للتعاطي الأميركي مع القضية الفلسطينية.

أنقرة - وصل مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر إلى تركيا الأربعاء لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان من المتوقع أن تركز على خطة أميركية للسلام في الشرق الأوسط.

وقال كوشنر، الذي يتولى مسؤولية سياسة واشنطن مع إسرائيل والفلسطينيين، إن الخطة ستتناول قضايا الوضع النهائي في الصراع بما في ذلك ترسيم الحدود.

وقال مكتب الرئاسة التركية إن كوشنر وأردوغان سيلتقيان في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (1200 بتوقيت غرينتش).

وأردوغان من أشد منتقدي دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسرائيل.

وفي العام الماضي قال أردوغان إن الولايات المتحدة فقدت دورها كوسيط في الشرق الأوسط بعد أن نقلت سفارتها في إسرائيل للقدس واعترفت بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

وقال أردوغان في مايو أيار الماضي "الولايات المتحدة اختارت أن تكون جزءا من المشكلة لا الحل". وجاءت هذه التصريحات قبل أيام من استضافته قمة للزعماء المسلمين هددت باتخاذ إجراءات اقتصادية ضد الدول التي تحذو حذو الولايات المتحدة وتنقل سفاراتها للقدس.

كوشنر وترامب
هل تمر الصفقة

وتصف إسرائيل القدس بشطريها بأنها "عاصمتها الأبدية والموحدة" وهو موقف لا يلقى اعترافا دوليا. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، عاصمة لدولتهم في المستقبل.

وفي مقابلة أذاعتها قناة سكاي نيوز عربية الاثنين خلال زيارة كوشنر لدول الخليج العربية الحليفة لواشنطن، لم يتطرق مستشار ترامب بشكل محدد إلى مسألة الدولة الفلسطينية، والتي ظلت هدفا أساسيا لمساعي واشنطن للسلام لمدة عقدين.

لكن كوشنر قال إن مقترح السلام الذي طال انتظاره سيبنى على "الكثير من جهود الماضي" بما في ذلك اتفاقات أوسلو التي أُبرمت في تسعينيات القرن الماضي ووضعت حجر الأساس لدولة فلسطينية وتتطلب تنازلات من الطرفين.

وقال مسؤولون أميركيون إن من المتوقع أن يركز كوشنر، صهر ترامب، على الشق الاقتصادي من الخطة خلال جولته التي تستمر أسبوعا في المنطقة.

ورفض عباس مناقشة أي خطة سلام مع الولايات المتحدة منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر كانون الأول 2017. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.