كيرا نايتلي تفشي 'الأسرار الرسمية' لغزو العراق

الممثلة البريطانية تجسد في فيلم الدراما السياسية دور مترجمة تسرب للصحافة معلومات تخص عملية تجسس أميركية بالتعاون مع الاستخبارات البريطانية، لجعل مجلس الأمن يوافق على اجتياح العراق.
فيلم يستند إلى أحداث حقيقية
كاثرين غن مترجمة بريطانية تصدرت عناوين الصحف العالمية في عام 2003

لوس أنجليس - تحتفل النجمة االبريطانية كيرا نايتلي في 30 اغسطس/آب القادم بطرح فيلمها الجديد "الأسرار الرسمية" الذي يدور في إطار الدراما السياسية ويقتبس أحداثه من قصة حقيقية حدثت خلال الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
 يطرح الفيلم أسرارا حاولت الحكومة البريطانية إخفاءها خلال غزو العراق، لكن مترجمة في وكالة استخبارات بريطانية تدعى كاثرين غن سربت للصحافة كافة المعلومات التي تخص عملية تجسس قامت بها وكالة الأمن القومي بالتعاون مع الاستخبارات البريطانية، لجعل مجلس الأمن في الامم المتحدة يوافق على اجتياح العراق.
المترجمة غن التي ولدت عام 1974 كانت تعمل في مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، وفي عام 2003 أصبحت معروفة علنا بإفشاء معلومات سرية للغاية إلى الصحافة تتعلق بالأنشطة غير القانونية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية في مساعيها من أجل غزو العراق، وتشمل بعض هذه الأنشطة عمليات التنصت التي قامت بها وكالة الأمن القومي الأميركية على الدول المكلفة في الأمم المتحدة بإصدار قرار بشأن غزو العراق.
تبعث غن المعلومات السرية إلى صديقها محرر الشؤون الخارجية مارتن برايت في صحيفة "ذا اوبزيرفر"، وبعد أن تنشر تفشل خطة الاستخبارات البريطانية ويعلن بوش عدم حاجته لموافقة مجلس الأمن لشن الحرب.

ويروي الفيلم أيضا كيف تم إلقاء القبض على غن والصحفي برايت واتهامهما بانتهاك قانون حماية الأسرار الرسمية للدولة، وجرت محاكمتهما في عام 2004 إلا أن السلطات سرعان ما أسقطت القضية.
ومن المقرر أن يشارك "الأسرار الرسمية" في افتتاح الدورة القادمة من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الذي ينطلق خلال شهر اغسطس/آب القادم.
يستند الفيلم الذي يخرجه جافن هود، إلى كتاب بعنوان "الجاسوس الذي حاول إيقاف الحرب: كاثرين غن والمؤامرة السرية لفرض غزو العراق".
ويشارك في بطولته بجانب نايتلي كل من رالف فين ومات سميث وماثيو غود.
يذكر أن نايتلي اكتسبت شهرة كبيرة بعد مشاركتها في سلسلة "قراصنة الكاريبي"، ولها أفلام نالت إشادات جماهيرية ونقدية واسعة مثل "كبرياء وهوى" و"آنا كارنينا".
وظهرت في مارس/آذار الماضي في فيلم "في أعقاب الكارثة" وتدور أحداثه في ألمانيا عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تصل راتشيل مورغان التي تجسد دورها نايتلي إلى أنقاض هامبورغ خلال الشتاء القارس ليلتئم شملها بزوجها، العقيد البريطاني المهتم بإعادة بناء المدينة المُدمرة، لكن بمجرد استقرارهما في منزلهما الجديد، تُصعق راتشيل حين تكتشف قرار زوجها غير العادي بأن يتشاركا منزلهما مع المالكين السابقين؛ أرملة ألمانية وابنتها المضطربة، وفي جو مشحون مثل هذا، يستع المجال للعاطفة والخيانة.
وقدمت في فبراير/شباط الماضي فيلم "برلين أنا أحبك" الذي يحكي عشر قصص حب رومانسية حول العالم.