"كُتِبَتْ" عمل إبداعي بقلمين مختلفين

الصمت والهروب ركائز بدأ بها سجال رسائل بين رؤى عبيد وسَمَا في تجربة تحدٍّ للقلم.
الكتاب ليس أدب رسائل ولا سيرة ذاتية أو توثيق ما، بل تجربة تجمع كل ما سبق بشكل جديد غير مسبوق
عند توثيق التجربة تبقى الأحداث ملك التجربة، والتعديل عليها نوع من التكليف

بيروت ـ في طي هذا الكتاب كلمات تآلفت في انسجام، ومن ديوان "منسية" لميسون السويدان اقتبسنا أبيات عبّرت عن فحوى سطورنا:
وما صَمَتْنا أَيا رُوحي وَيَا نَفَسِي ** إلاّ وأنفاسُنَا في الصَّمتِ تَعتَنِقُ
الصمت والهروب ركائز بدأ بها سجال رسائل بين كاتبتين في تجربة تحدٍّ للقلم دارت رحاها حول زوجين (ثمر وأديب) ومعاناة مع الصمت والهروب لتكون هناك قصة كفلق الصبح مشرقة، وفي ذات الوقت كانت قصة أخرى تنسج بين الكاتبتين لتوثيق تجربة الكتابة المتسلسلة الأحداث المكملة لسياق مفاجئ لتلتقط كلا منهما نهايات السطر وتبدأ به بدايات سطر جديد في رسالة جديدة.
على صفحات هذا الكتاب قصتان متوازيتان بين الواقع والخيال، الأزر والإبداع، كُتِبًتْ كلا القصتين بحروف رؤى وسَمَا كوحيٍّ ونور!
"كُتِبَتْ": عمل إبداعي جمع توثيقاً لتجربة روائية كُتبت بقلمين مختلفين، كتجربة فريدة للقلم المشترك. لذلك عند توثيق التجربة تبقى الأحداث ملك التجربة، والتعديل عليها نوع من التكليف، بل هو تغيير لحقيقة ما كُتِبَ منذ اللحظة الأولى. لذلك أنت تقرأ عملاً مختلفاً لم يتم التعديل عليه بشكل يحوله إلى رواية متكاملة الأركان، ولا أنت تقرأ أدب رسائل كما اعتدت أن ترى، ولا سيرة ذاتية أو توثيق ما، بل تجربة تجمع كل ما سبق بشكل جديد غير مسبوق.
"كُتِبتْ" رواية (رؤى عبيد.. سَمَا)، صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون 2020. وجاءت في 832 صفحة.