'لاعب الظّـلِّ' تمزج بين الواقع والخيال والأسطورة والفلسفة

المجموعة القصصية للكاتبة التونسية عواطف محجوب تتطرق الى شخصيات ترنحت ثم سقطت في براثن المرض والإحباط ودخلت في متاهات التعصب والإرهاب والهجرة غير الشرعية وبيع الأعضاء والأمراض النفسية والعضوية الى والاغتصاب.

لندن - صدرت في لندن عن مومنت للكتب والنشر وفي استوكهولم، عن نورث ماغ بريس، المجموعة القصصية للكاتبة التونسية عواطف محجوب، بعنوان "لاعب الظل"، بصيغة ورقية، وبعديد الصيغ الالكترونية.
 وجاء في كلمة الناشر "مومنت"، ان هذه المجموعة القصصية قد ضمت بين طياتها تناولات وتطرقات لقضايا وظواهر طفت من عمق الظل والهامش، إلى مركز وجودنا وحياتنا.
 ويعتبر العمل باكورة إنتاج هذه المبدعة التي تنوع عطاؤها ما بين الشعر والسرد والنقد الأدبي والسينما. فلقد توزّع على رقعة شطرنج كبيرة، أبطال كثر، تحركهم يد الظروف، وتحكمهم قبضة واقع موبوء. هم ليسوا بملوك ولا وزراء، ولم يكونوا أحصنة الرهان ولا سربا من طيور الرّخ، لعلهم كانوا جنودا أو فيلة خاضت حربا بالوكالة. 
فعلى امتداد الصفحات، تحدثت خمس وعشرين قصة قصيرة تضمنها الكتاب، عن شخصيات ترنحت، ثم سقطت في براثن المرض والإحباط، مما أودى بها إلى براثن التعصب والإرهاب والهجرة غير الشرعية وبيع الأعضاء والأمراض النفسية والعضوية كالبورفيريا والأرجيريا والعبور الجنسي والاغتصاب. وقد تنوعت مواضيع هذه القصص والقضايا المثارة فيها بين الواقع والخيال والأسطورة والفلسفة. ومحاولات فهم الموت والهوية والعبثية. مواضيع قدمت أبطالا أنهكهم الزمن الحداثي ووقعوا ضحايا الفساد والأفكار الاستئصالية المتطرفة أدت بهم إلى نهايات مأساوية.
جاء الكتاب بواقع مائة وأربعة صفحات من القطع الكبير، وازدان الغلاف الذي صممه الشاعر العراقي حكمت الحاج، بلوحة للفنان النرويجي الانطباعي إدوارد مونش بعنوان "الصرخة"، وقد كان هذا من اختيار المؤلفة بنفسها، والتي رأت في ذلك توازيا ثيميا يتساوق مع أجواء القصص وعوالمها التي تضمنها الكتاب