لافروف في عمان لحشد الدعم لروسيا في مواجهة الضغوط الغربية

وزير الخارجية الروسي يؤكد ان بلاده لا تريد حربا في أوروبا، لكن الدول الغربية ترغب في أن ترى هزيمة روسيا في حملتها العسكرية في أوكرانيا.
لافروف يؤكد ان روسيا لديها ما يكفي من المشترين لبيع مواردها من الطاقة

مسقط - وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى سلطنة عمان قادما من الجزائر، الأربعاء، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا وفق ما أعلنته وكالة الأنباء العمانية الرسمية، فيما يبدو انه سعي من الدبلوماسية الروسية لحشد الدعم الدولي في مواجهة الضغوط الغربية.
وذكرت الوكالة أنه كان في استقبال لافروف لدى وصوله خالد بن سعيد الجرادي، رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية العمانية وعدد من المسؤولين.

وتحدث لافروف في مؤتمر صحفي في مسقط مع نظيره العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي،عن تداعيات غزو جيش بلاده لاوكرانيا قائلا "إن موسكو لا تريد حربا في أوروبا، لكن الدول الغربية ترغب في أن ترى هزيمة روسيا في حملتها العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف لافروف "إذا كنتم قلقين بشأن احتمال نشوب حرب في أوروبا، فنحن لا نريد ذلك على الإطلاق".
وتابع قائلا "لكني ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن الغرب هو الذي يقول باستمرار وبإصرار أنه في هذه الحالة، من الضروري هزيمة روسيا. توصلوا إلى استنتاجاتكم الخاصة."
وبشان مسالة الطاقة قال لافروف إن بلاده لديها ما يكفي من المشترين لمواردها من الطاقة خارج نطاق الدول الغربية، وذلك في الوقت الذي تحاول دول الاتحاد الأوروبي تقليص اعتمادها بشكل حاد على النفط والغاز الروسيين.
وأوضح لافروف "دع الغرب يدفع أكثر مما كان يدفع روسيا الاتحادية، ودعه يشرح لشعوبه لماذا يجب أن يصبحوا أفقر".

والتقى وزير الخارجية الروسي بعد المؤتمر الصحفي كلا من سلطان عمان هيثم بن طارق ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود ال سعيد.

ووصل لافروف عُمان، قادما من الجزائر، حيث عقد مباحثات بشأن التعاون العسكري وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
والثلاثاء، التقى لافروف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ووصف موقف الجزائر وباقي الدول العربية من أزمة أوكرانيا بـ"المتزن".
ويسعى وزير الخارجية الروسي لحشد الدعم لبلاده في مواجهة الضغوط الغربية والأميركية المشددة خاصة فيما يتعلق بمسالة النفط.
ويشدد لافروف على ضرورة حماية مصالح تحالف اوبك + من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة.
ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما خلف أزمة إنسانية ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.
وتشترط روسيا لوقف الهجوم أن تلتزم أوكرانيا بالحياد وتتخلى عن خططها للانضمام إلى تكتلات عسكرية، ولا سيما حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما تعده كييف تدخلا في سيادتها.