لا أثر لقيود كورونا على محاصرة الغازات المسببة للاحترار

الانخفاض الحاد وقصير الأمد في انبعاثات الغازات في وقت سابق هذا العام لم يمثل سوى نسبة ضئيلة من تراكم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
الانبعاثات ارتفعت في السنوات الخمس عشرة الماضية

لندن - أظهر تقرير للأمم المتحدة الأربعاء أن تراكم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض بلغ ارتفاعا قياسيا هذا العام إذ لم يكن للتباطؤ الاقتصادي الناتج عن تفشي جائحة فيروس كورونا أثرا يُذكر على المدى البعيد.
فالانخفاض الحاد، لكن قصير الأمد، في انبعاثات الغازات في وقت سابق هذا العام لم يمثل سوى نسبة ضئيلة من تراكم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال بيتري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة "تراكم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري -الذي يبلغ بالفعل أعلى مستوياته في ثلاثة ملايين عام- يواصل الارتفاع".

لا أثر لقيود كورونا على تخفيض الغازات المسببة للاحترار
عادت الانبعاثات للارتفاع مع فك القيود في اوائل حزيران

ورغم أن الانبعاثات اليومية انخفضت في أبريل/نيسان بنسبة 17 بالمئة مقارنة بالعام السابق، فما زالت هذه الانبعاثات تعادل مستوياتها في 2006 مما يشير إلى مدى تنامي الانبعاثات في السنوات الخمس عشرة الماضية.
وبحلول أوائل يونيو/حزيران مع عودة المصانع والمكاتب للعمل عادت الانبعاثات للارتفاع إلى ما يقرب خمسة في المئة من مستوياتها في 2019 وفقا لتقرير أصدرته عدة جهات تابعة للأمم المتحدة.
وحتى إذا انخفضت الانبعاثات في 2020 بنسبة سبعة بالمئة المتوقعة عن مستواها في العام السابق ستظل تسهم في التراكم طويل الأمد الممتد منذ بداية عصر النهضة الصناعية.