لا إصابات ولا قدرة على مواجهة كورونا في ليبيا

مسؤول في طرابلس يؤكد على عجز السلطات عن مجابهة الفيروس بسبب ضعف وتفكك النظام الصحي في ليبيا.

طرابلس/تونس - قال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا الخميس إن بلاده ليست في وضع يؤهلها لمواجهة فيروس كورونا إذا انتقلت العدوى إليها ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم لنظام الصحة الليبي.
وأضاف بدر الدين النجار في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء ان بلاده لم تسجل أي حالة إصابة بالمرض حتى الآن وأنها تفحص الوافدين من الخارج عبر الموانئ والمطارات.
لكنه أشار إلى أن البلاد لا تملك ما يكفي من منشآت للعزل والحجر الصحي والعلاج وعزا ذلك إلى نقص الأموال.
وقال النجار "كل ما كنا جاهزين ولدينا ما يكفي من غرف العزل والحجر الطبي كل ما استطعنا تقليل انتشار الفيروس وتقليل الضرر المتعلق بالفيروس".
وأضاف "في ليبيا وبالرغم من التواصل مع الجهات المختصة وكل المسؤولين ولكن حتى الآن جاهزيتنا لا زالت ضعيفة فيما يتعلق بغرف العزل".

حتى الآن جاهزيتنا لا زالت ضعيفة فيما يتعلق بغرف العزل

وتابع "في ظل ضعف الجاهزية والاستعدادات الآن أنا أعتبر ليبيا في وضعية غير قادرة على مجابهة الفيروس".
وتمزق موجات الاقتتال ليبيا منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. وتسيطر حكومة فائز السراج ومقرها طرابلس والحكومة المدعومة من الجيش الوطني ومقرها بنغازي على الأراضي الليبية منذ عام 2014.
والمركز الوطني لمكافحة الأمراض واحد من الهيئات الحكومية القليلة التي لا تزال تمارس نشاطها على مستوى ليبيا وتعمل مع وزارتي الصحة في الحكومتين المتنافستين.
وقالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا إن جهود المركز "تستحق الثناء" لكنه يواجه صعوبات هائلة.
وأضافت "عندما يتعلق الأمر بإمكانية الاستجابة، فهذا بلد في خطر أكبر لأن نظام الصحة فيه ضعيف ومفكك بسبب الصراع".
وتابعت ان "الأجهزة، كأجهزة التنفس وما إلى ذلك، ناقصة في العديد من المستشفيات. هناك نقص في الأطباء والممرضات في البلدات وفي الريف".
وبسبب الانقسام السياسي والعنف، لا تملك ليبيا الوسائل لفرض إجراءات مكافحة لمنع انتشار الفيروس.
وقالت هوف إن الأوضاع المعيشية البائسة للمهاجرين والنازحين وقابليتهم للمرض نتيجة سوء التغذية تجعلهم عرضة للخطر على نحو خاص.