لا تؤجل طباعة منزلك الى الغد!

شركة هولندية تبدأ مشروعا اولا من نوعه لتشييد بيوت لأغراض تجارية باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وفي وقت قياسي، في خطوة تقتفي الإمارات أثرها.
طباعة المنازل تخرج من الحقل التجريبي
دبي تعمل على تشييد أول فيلا سكنية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

أمستردام - أثمر التعاون بين جامعة هولندية وعدد من الشركاء الآخرين الى وضع الاسس لاول مشروع من نوعه لطباعة بيوت لأغراض تجارية في العالم، في خطوة تقتفي أثرها الإمارات.

وبعد ان اقتصرت التكنولوجيا طويلا على المجال التجريبي والبحثي او بعض الصفقات الخاصة، سيكون بامكان سكان هولندا الان العيش في بيت تم تشييده بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وسيتم إنشاء أول 5 بيوت "مطبوعة" في جامعة أيندهوفن جنوبي هولندا، في وقت لاحق من العام 2018.

وتسمى الآلات التي تتولى صنع الأشياء برصف مكوّناتها طبقة فوق طبقة (ووفق مجسّم رقمي يصنعه الكومبيوتر)، "آلات الطباعة الثلاثيّة الأبعاد".

ويرجع السبب في تسميتها "طباعة" في أنها تطوّرت فعليّاً من صناعة الطابعات، خصوصاً السعي للحصول على صور مجسّمة للأشياء. وبعد الصور المجسّمة، جاء من يفكر في شيء أكثر جديّة، أي تركيب طبقة مجسّمة فوق آخرى، وصولاً إلى صنع الأجسام بالطباعة.

 

طابعة ضخمة تشيد منزلا
طابعات ضخمة بارتفاعات تناهز 20 قدما تصنع المستحيل

وفي طباعة المنازل يتم استخدام طابعات ضخمة بارتفاعات تناهز 20 قدما وطول 120 قدما وعرض 40 قدما، كما تم استخدم ذراع آلي " روبوت" لتنفيذ عمليات الطباعة.

وقال متحدث باسم جامعة أيندهوفن "المنازل ستكون مأهولة بالسكان وستتفق ومتطلبات البناء الحديث".

وسيتألف أول بيت يشيد بهذه الطريقة في هولندا من طابق واحد، فيما يأمل فريق العلماء لاحقا في بناء بيوت من 3 طوابق بالطابعات ثلاثية الأبعاد.

واعتبر المتحدث باسم جامعة أيندهوفن أن "طباعة" المنازل ستمثل نقلة ثورية في عالم العقارات، حيث سيتمكن المهندسون من بناء أي تصميم بالمواصفات والألوان التي يريدونها وفي وقت قياسي لا يتعدى يوما.

 

منزل مطبوع
يبوت من طابق واحد في المرحلة الاولى

وتسير الامارات على نهج هولندا، اذ اعلنت امارة دبي مؤخرا عن قرب بدء أعمال تنفيذ مشروع تشييد أول فيلا سكنية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وجلبت دبي بالفعل لطابعات والآلات اللازمة للبناء.

ومن المتوقع أن تبلغ قيمة قطاع سوق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى العالم نحو 120 مليار دولار بحلول عام 2020، ونحو 300 مليار دولار بحلول عام 2025، وذلك بفضل الزيادة في أنشطة الأبحاث وتطوير المنتجات، وازدياد الحاجة إلى مزيد من الإبداع في عملية التصميم وسهولة الإنتاج والتصنيع في مختلف القطاعات.

وتشير التقارير إلى دور تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في توفير كلفة البناء بنسبة تراوح بين 50 و70%، وكلفة العمالة بنسبة تراوح بين 50 و80%، إضافة إلى تقليل نسبة النفايات الناجمة عن عمليات الإنشاء بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، ما ينعكس إيجاباً على المردود الاقتصادي للقطاع، ويسهم في تحقيق استدامة البيئة والموارد.