لا تجاوب تركيا مع الجهود الدولية لوقف النار في قره باغ

الرئيس التركي يرى أنه من غير المقبول اشتراك الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة متنازع عليها في القوقاز لـ"تجاهل تلك الدول للمشكلات هناك لنحو 30 عاما".
تركيا تصم اذانها عن دعوات دولية للتهدئة في القوقاز
أردوغان يشترط انسحاب ارمينيا من قرة باغ لوقف إطلاق النار
التدخلات التركية تحول دون التهدئة بين أذربيجان وأرمينيا

أنقرة - أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس فتورا في التجاوب مع الدعوات الدولية للتهدئة بين اذربيجان وأرمينيا، حيث تدور اشتباكات مسلحة هي الأعنف منذ 2016 بين الدولتين السوفييتين السابقتين في ناغورنو قره باغ المتنازع عليه.

وألقت تركيا، بحسب تقارير دولية واتهامات أرمينية بثقلها العسكري في دعم أذربيجان بآلاف المرتزقة، بينما اشترط أردوغان انسحاب أرمينيا من قره باغ لوقف إطلاق النار.

وقال الرئيس التركي الذي يخوض معارك سياسية وعسكرية على أكثر من جبهة، إنه من غير المقبول اشتراك الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة متنازع عليها في القوقاز بالنظر إلى تجاهل تلك الدول للمشكلات هناك لنحو 30 عاما.

وتابع "على الغرب المطالبة أولا بإنهاء الاحتلال الأرميني لأراضي أذربيجان قبل أي وقف لإطلاق النار، مضيفا "سنواصل دعم أشقائنا الأذربيجانيين بكل إمكاناتنا انطلاقا من مبدأ شعب واحد في دولتين".

تطورات النزاع في قرة باغ
تطورات النزاع في قرة باغ

وقال أيضا "ترك الإدارة الأرمينية كل شيء يتعلق بجوهر الأزمة الحالية وإصرارها على إطلاق الافتراءات بحق تركيا لن يخرجها من ورطتها"، محذرا "أولئك الذين يدعمون الدولة المارقة (أرمينيا)، من أنهم سيحاسبون أمام الضمير المشترك للإنسانية".

وكرر في خطاب أمام البرلمان التركي أن على أرمينيا الانسحاب من ناغورنو قرة باغ ليتسنى تحقيق سلام دائم في المنطقة. واشتبكت قوات من أذربيجان حليفة تركيا، مع قوات أرمنية العرق في الإقليم على مدى خمسة أيام.

ويقول أردوغان إن باكو لم يكن أمامها خيار سوى "التعامل مع الأمور بنفسها"، مشيرا إلى أن محادثاته مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون لم تكن مثمرة.

ومع اختتام خطابه، أصدرت الدول الثلاث بيانا تطالب فيه بوقف فوري لإطلاق النار بين أذربيجان والقوات الأرمينية في ناغورنو قره باغ الذي يقع داخل أذربيجان لكن يديره الأرمن الذين يشكلون غالبية السكان.

وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة مشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التي تشكلت عام 1992 للتوسط في إيجاد حل سلمي لأزمة إقليم ناغورنو قره باغ.