لا تراجع عن موعد الانتخابات على كامل الأراضي الفلسطينية

قرار الرئيس الفلسطيني يشكل جرعة إضافية للتوتر مع حماس بعد جدل رافق حل المجلس التشريعي واستقالة حكومة رامي الحمدالله.  

عباس يجدد رفضه صفقة القرن وأي تفرد أميركي بعملية السلام
روسيا تجدد دعمها لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية

رام الله (الأراضي الفلسطينية) - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام وفد روسي الأربعاء في رام الله أن الانتخابات التشريعية ستجري في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، مجددا رفضه صفقة القرن وانفراد واشنطن بـ"أي عملية سياسية".

وقال خلال استقباله وفدا ضم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين ومبعوث الرئاسة الروسية الكسندر لافرينتيف إن "الانتخابات التشريعية ستجري في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكن الناخب من اختيار من يمثله عبر صناديق الاقتراع".

وكانت المحكمة الدستورية قضت بحل المجلس التشريعي وإجراء انتخابات خلال "فترة ستة أشهر". وقد سيطرت حركة حماس على الغالبية في المجلس التشريعي المنحل منذ انتخابات عام 2006.

وأثار قرار حل المجلس التشريعي (البرلمان) جدلا حادا وسجالات بين حركتي فتح وحماس واعتبرت الأخيرة أن ما جرى انقلاب على شرعية المجلس.

والاثنين، قدمت حكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمدالله استقالتها التي قبلها عباس على أن يتم تشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير تكون مهمتها الأساسية التحضير للانتخابات.

وأفاد بيان صادر عن مكتب الرئيس الفلسطيني أن عباس "أطلع المسؤولين الروس على آخر مستجدات الأوضاع خصوصا عقب ترؤس دولة فلسطين مجموعة 77+ الصين في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

ونقل البيان عن عباس قوله "نؤكد مجددا رفضنا الكامل لما يسمى بصفقة القرن، وأننا لن نقبل بدور أميركي وحيد في أي عملية سياسية".

وأضاف "أبلغ الرئيس الوفد الروسي تحياته للرئيس فلاديمير بوتين، مؤكدا حرص القيادة الفلسطينية على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية المميزة بين فلسطين وروسيا".

وتابع أن عباس "أكد التشاور والتنسيق المستمر مع دولة روسيا الاتحادية في القضايا كافة ذات الاهتمام المشترك".

وحسب البيان أكد عباس "حرصنا الكامل على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وذلك من خلال التنفيذ الدقيق لما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة الذي وقع في 2017 ونحن ملتزمون بتنفيذه".

من جهته، نقل نائب وزير الخارجية الروسي تحيات "الرئيس بوتين وموقفه المبدئي إلى جانب قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية"، وفقا للبيان.

وحول صفقة القرن، أكد أن روسيا متمسكة بالمبادئ الأساسية التي تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني".

وأشار فرشينين إلى "دعوة موسكو للوفود الفلسطينية في محاولة لدعم وحدة الشعب وتوحيد كلمته تحت قيادة الرئيس محمود عباس، ووفق سياسة منظمة التحرير الفلسطينية".

وأكد أن موسكو "مستمرة بالتشاور مع الرئيس محمود عباس على كل خطوة سياسية مهمة".