لا تستغلوا آيفون في التنقيب عن الثروة الرقمية!

ابل تنبه مستخدمي هواتفها والمطورين من مغبة تطويع أجهزتها لعمليات حسابية تنتج العملات الافتراضية، لما قد يسببه اجهاد المعالج من حرارة مفرطة تهدد بذوبان بعض الأجزاء.
آبل عدلت نظام تشغيلها لشل اي محاولة لإجراء عمليات تنقيب

واشنطن - نبهت ابل مستخدمي هواتفها والمطورين من مغبة تطويع أجهزتها لعمليات التنقيب عن العملات الرقمية.

وتحذير ابل يأتي بعد تعديلها "اي او اس" لشل اي محاولة لإجراء عمليات تنقيب.

وفي تحديث للإرشادات الخاصة بتطوير التطبيقات الجديدة، حذرت الشركة المطورين من إنتاج تطبيقات جديدة للتنقيب عبر أجهزة آيفون.

وتمنع القواعد الجديدة التطبيقات التي تستنزف بطارية الهاتف، وتسبب حرارة مفرطة، أو تسبب إجهادا للهاتف، وهي كلها أعراض مصاحبة لعمليات التنقيب عن العملات الرقمية.

عملية التنقيب عن العملة الرقمية تؤدي إلى تشغيل معالج الهاتف بكامل طاقته بشكل مستمر مما يؤدي إلى سخونة مفرطة قد تتسبب، إذا طالت المدة ولم ينتبه صاحب الجهاز، لتلف دائم نتيجة ذوبان بعض أجزائه.

وقالت أبل على موقعها "التطبيقات ربما لن تشغل عمليات ليست لها خلفيات معروفة، مثل التنقيب عن العملات الرقمية".

مقابل خدماتهم الحسابية، تتم مكافأة المنقبين بعملات رقمية

والتنقيب آلية معقدة للحصول على العملة الرقمية، بطرف اخرى غير شرائها من خلال تصريف نقود فعلية او قبولها ثمنا لبضائع أو خدمات.

وتعمل العملة الرقمية ضمن منصة "سلسلة الكتل" وهي بمثابة سِّجل يتم حفظ العمليات الحسابية فيه، ويتم تكراره عدة مرات عبر شبكة من الحواسيب، وتحديثه وتوزيعه وإتاحته لكافة مالكي العملة الرقمية.

وفي هذا السجل تُسجل كل عملية أجريت بالعملة الرقمية وملكية كل وحدة رقمية قيد التداول، والذين يتولون إدارة هذا السجل يطلق عليهم "المنقبون" ومهمتهم تحديث السجل كل مرة تجري فيها عملية بعملة رقمية، وضمان صحة المعلومات، وبالتالي التأكد من أن كل معاملة تعالج بشكل صحيح وآمن.

ومقابل خدماتهم، تتم مكافأة المنقبين بعملات رقمية

التنقيب عن العملات الرقمية
آلية معقدة تستهلك كل طاقة الجهاز الحسابية

والتحقق من صحة المعاملات يترتب عليه إنشاء كتل من المعاملات الموثقة التي تضاف إلى سلسلة الكتل، ويتم ذلك باستخدام كمبيوترات فائقة القوة تستخدم برنامج بتكوين وتشارك ضمن شبكة كمبيوترات أخرى في التحقق من صحة المعاملات الرقمية.

ويمكن لأي شخص التنقيب عن بتكوين، وكل ما يحتاجه هو جهاز قوي وبرنامج بتكوين (المجاني) واتصال سريع بالإنترنت، لكن يجب الحذر من أن هذه العملية مستهلكة جدا للطاقة ومساحة التخزين التي قد تتخطى 145 غيغابايتا.

وسبب استهلاك العملية لمقدار كبير من الطاقة أن التوثق من صحة المعاملة الرقمية عبارة عن لغز يستلزم لحله إجراء عمليات حسابية معقدة وكبيرة تستهلك أقصى قدرة للمعالج بشكل مستمر، ولهذا فإن الجهاز الذي يستخدم للتنقيب عن العملة لا يمكن استخدامه لغرض آخر.

ويعد استخدام أجهزة "آيفون" و"آيباد" في عمليات التنقيب، التي تتطلب كما كبيرا من الطاقة اللازمة لإجراء عمليات حسابية معقدة، أمرا نادرا.

لكن الهواتف معرضة أيضا لتسخيرها دون علم أصحابها في التنقيب، حالها حال الكمبيوترات.

وكشف مختصون أن بعض مواقع الويب التي قد تبدوا آمنة، تتضمن إعلانات خبيثة تنبثق عند زيارة الصفحة فتستغل معالج الهاتف للتنقيب عن عملة مونيرو الرقمية، وأن نحو ستين مليون شخص يستخدمون أجهزة أندرويد زاروا مثل هذه المواقع بمتوسط زيارة يبلغ أربع دقائق، وهذا يعني بضعة آلاف من الدولارات من العملة الرقمية في كل مرة.