لا تفاهم بين السعودية وروسيا قبيل الاجتماع عن بُعد

الخلافات لا تزال قائمة بين الرياض وموسكو بشأن خطط خفض الانتاج العالمي من النفط بهدف دعم الاسعار.
الكويت تتوقع التوصل الى خفض بواقع 10 الى 15 مليون برميل يوميا
غولدمان ساكس: خفض 10 ملايين برميل لا يكفي

موسكو/دبي – نقلت وكالة رويترز للانباء عن مصدر روسي وآخر بأوبك الخميس قولهما إن السعودية وروسيا ما زالتا بحاجة لتسوية خلافات بشأن خطط تخفيضات كبيرة لإنتاج النفط العالمي، قبل ساعات من بدء محادثات بين أوبك وروسيا وآخرين بشأن مساع لدعم الأسعار.
وقال المصدر الروسي "لست متأكدا من الكيفية التي ستسوي بها روسيا والسعودية خلافاتهما اليوم، قد تستمر جميعها".
وقال مصدران روسيان إن الحد الأقصى لخفض إنتاج النفط الروسي بموجب أي اتفاق عالمي بشأن الإمدادات سيبلغ مليوني برميل يوميا.
وتأتي المحادثات المقرّرة بين منظمة الدول المصدرة "اوبك" والدول المنتجة خارجها وفي مقدمتها روسيا، بعدما تراجعت الأسعار إلى أدنى مستوى منذ نحو عقدين بسبب حرب أسعار بين الرياض وموسكو والإجراءات المرتبطة بالحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتلتقي دول المجموعة النفطية المعروفة باسم "اوبك بلاص" وسط آمال في هذه الدول بأن تتوصل المفاوضات إلى اتفاق خصوصا بعدما قامت المملكة بزيادة الانتاج مؤخرا بشكل كبير وبخفض الأسعار في محاولة منها لانتزاع أكبر حصّة ممكنة في السوق.
وقبيل الاجتماع، حقّقت أسعار النفط بعض المكاسب، خصوصا مع إعلان موسكو استعدادها لخفض الانتاج بنحو 1,6 مليون برميل، فارتفع سعر خام تكساس صباح الخميس بنسبة 4,6 بالمئة الى 26,26 دولار وبرنت بنسبة 2,7 بالمئة ووصل إلى 33,73 دولار.
وتوقّع وزير النفط الكويتي خالد الفاضل أن تتوصّل الدول المنتجة للنفط خلال اجتماع مهم الخميس إلى اتفاق لخفض انتاج جماعي "بما بين 10 و15 مليون برميل يوميا" من أصل إنتاج بنحو 100 مليون برميل، في محاولة لرفع أسعار الخام.
وأضاف خالد الفاضل لصحيفة "الراي" في مقابلة نشرت الخميس قبيل الاجتماع أن الهدف هو "إعادة التوازن للأسواق، ومنع المزيد من الانخفاض بالأسعار خلال الفترة المقبلة".
من جهته، قال بنك غولدمان ساكس إن خفض كبار منتجي النفط للإنتاج بمقدار عشرة ملايين برميل يوميا لن يكفي لتحسين التوازنات العالمية في سوق تعاني من انهيار الطلب بسبب فيروس كورونا وتنامي تخمة الإمدادات.
وقال البنك في مذكرة بتاريخ الثامن من أبريل/نيسان "في نهاية المطاف، فإن حجم صدمة الطلب ببساطة أكبر بكثير بالنسبة لأي خفض منسق للإمدادات، مما يمهد الساحة لإعادة توازن حاد".
وأضاف البنك أن خفضا رئيسيا بمقدار عشرة ملايين برميل يوميا سيظل بحاجة لتقليص إضافي للإمدادات بواقع أربعة ملايين برميل يوميا عبر وقف الإنتاج بسبب انخفاض الأسعار.
وقال "بينما يبرر هذا الحاجة لخفض رئيسي أكبر يقترب من 15 مليون برميل يوميا، نعتقد أن هذا سيكون أصعب كثيرا في تحقيقه إذ أن العبء الإضافي على الأرجح سيقع على عاتق السعودية حتى يتسم بالفعالية".