لا تقدم في صفقة اس-400 بين روسيا وقطر

الدوحة تؤكد ان المفاوضات ما تزال جارية للوصول الى اتفاق نهائي، وموسكو مستعدة للنظر في أي طلبات قطرية لتوريد أسلحة رغم التحفظ السعودي.

الدوحة - قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن الإثنين إن "المفاوضات لا تزال جارية" حول إمكانية شراء بلاده منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "إس-400" من روسيا، دون الوصول إلى اتفاق نهائي بعد.
وأوضح بن عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الدوحة أن قطر "لم تتوصل بعد إلى قرار نهائي بشأن مسألة إس-400".
وأضاف أن "فرقا فنية وخبراء يناقشون الآفاق المستقبلية للموضوع ونحن بانتظار توصياتهم بشأن اتفاق التعاون الدفاعي مع روسيا".

فرق فنية وخبراء يناقشون الآفاق المستقبلية للموضوع، ونحن بانتظار توصياتهم بشأن اتفاق التعاون الدفاعي مع روسيا

ومن جهته، أعرب لافروف عن استعداد بلاده للنظر في أية طلبات من الجانب القطري لتوريد أسلحة روسية.

ورغم ان "اس 400" واحدة من المنظومات الدفاعية الأكثر تطورا في العالم إلا أن متابعين تساءلوا عن الحاجة الفعلية لقطر ذات المساحة الجغرافية الصغيرة لهذه المنظومة الضخمة التي اشترتها.

وتعارض المملك العربية السعودية شراء الدوحة لمنظومة اس-400 الروسية وسياسة التسلح التي تتبعها قطر عموما نظرا لتورط النظام القطري في دعم تنظيمات متشددة تهدد امن المملكة.

وكان مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي علق في يناير/كانون الثاني على التقارير التي أفادت بنية قطر شراء منظومات روسية للدفاع الجوي بينها "إس-400، قائلا "في أي مكان سينشرونها" في إشارة إلى المساحة الصغيرة لقطر.

وكشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية في يونيو/حزيران 2018 أن السعودية طلبت في رسالة وجهها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضغط على قطر ومنعها من الحصول على منظومات "إس-400" الروسية.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها صحيفة "لوموند" جاء في الرسالة أن الرياض على استعداد للقيام بـ"عمل عسكري" ضد قطر إذا حصلت على منظومات الدفاع الجوي "إس-400" الروسية.

وتنفي المملكة العربية السعودية والدول المقاطعة لقطر نيتها استعمال الخيار العسكري ضد الدوحة. .

وأبرمت السعودية اتفاقا مع روسيا حول شراء عدد من منظومات "إس-400" نتيجة الزيارة التي قام بها الملك سلمان إلى موسكو أوائل أكتوبر/تشرين الأول2017.

وتثير منظومة اس-400 حساسية في المنطقة حيث دخلت انقرة بدورها في خلاف مع الولايات المتحدة حول المنظومة الروسية.

وأبلغ مسؤولون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أنقرة بأنه لا يمكن دمج المنظومة الروسية في منظومة الحلف للدفاع الجوي والصاروخي وأن شراء نظام إس-400 سيعرض للخطر شراء تركيا للمقاتلة إف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن وربما يؤدي إلى فرض عقوبات أميركية.

ووضع المسؤولون الأميركيون مهلة غير رسمية لأنقرة حتى يوم 15 فبراير شباط للرد على العرض الأميركي المنافس وقالوا إنه إذا مضت تركيا قدما في صفقة إس-400 فإن واشنطن ستسحب عرضها بيع صواريخ من طراز باتريوت التي تنتجها شركة رايثيون بقيمة 3.5 مليار دولار لتركيا.