لا تنقص لبنان إلا أزمة أسرّة لمصابي كورونا

وزير الصحة اللبناني يتوقع نقصا حادا في أسرّة المستشفيات المخصصة للمصابين، ملقيا باللوم على مواطنيه لعدم التزامهم بالكامل خلال إغلاق الاسبوعين.

بيروت - حذر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان الخميس من عدم توفر أَسِرة المستشفيات لمواجهة حالات الإصابة المتزايدة بكوفيد-19 قائلا إن اللبنانيين لم يلتزموا بالكامل بإغلاق لمدة أسبوعين انتهى هذا الأسبوع.
وبالإضافة إلى جائحة كوفيد-19، يمر لبنان بأزمة مالية واقتصادية كبيرة ولا يزال يعاني من تداعيات انفجار الرابع من أغسطس/آب في مرفأ بيروت.
وفي تغريدة، قال الوزير حمد حسن إن الحالات تزداد مشيرا الى أنه على الرغم من إضافة المزيد من الأَسِرة في المستشفيات، الإصابات آخذة بالإرتفاع و"لن تسعفها عديد الأسرة التي أنجزت بشق الأنفس وزفيرها".
وكادت وحدات العناية المركزة تمتلئ عن آخرها عندما أمر لبنان بالإغلاق وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب من احتمال تمديد الإغلاق إذا لم يمتثل الناس لقيود مكافحة كورونا.
وقالت وزارة الصحة الأربعاء إنه تم تسجيل 1842 حالة إصابة بكوفيد-19 و22 حالة وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وبلغ إجمالي وفيات كورونا 1055 في الدولة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين، حيث تشهد منظومة الرعاية الصحية تدهورا.
وينوء لبنان تحت ثقل الديون المتراكمة ويواجه أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990 التي قوضت العملة وقادت لزيادة كبيرة للأسعار. ولم يحرز تقدم في محادثات لتشكيل حكومة جديدة عقب استقالة الحكومة الحالية في أغسطس/آب إثر انفجار هائل في مرفأ بيروت.
واندلعت الأزمة الاقتصادية في الخريف الماضي مدفوعة بعقود من الهدر والفساد الحكومي في الوقت الذي جفت فيه تدفقات رأس المال واجتاحت احتجاجات البلاد. وبعد مرور عام، انهارت العملة وأصيبت البنوك بالشلل، في ظل ارتفاع الأسعار وفقدان الوظائف.
ويرزح لبنان منذ عام ونيّف تحت وطأة أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية خانقة. وإلى جانب التدهور الحاد في قيمة العملة الوطنية والتضخّم المفرط، لا يزال لبنان منذ أكثر من ثلاثة أشهر من دون حكومة.
وفي 22 تشرين الأول/أكتوبر، تم تكليف رئيس الوزراء السابق سعد الحريري تشكيل الحكومة، لكن جهوده لم تثمر إلى حد الآن بسبب الانقسامات الواسعة بين القوى السياسية.