لا تهرعوا للصيدليات إذا جافاكم النوم.. دواؤكم في المطبخ!

الخبراء ينصحون بتجنب الحبوب المنومة لمحاربة الأرق والالتجاء لبدائل طبيعية على رأسها الحليب والنعناع والبابونج والزنجبيل والقرفة.
أقل من سبع ساعات يوميا أمراض أكثر ووزن أكبر
الأرز والمكرونة والخبز المحمص والحبوب تساعد على النوم بشكل أفضل
الخس والسبانخ في وجبة العشاء يساعد على تسريع عملية الغفوة أو النوم

واشنطن - يجافي النوم عددا متزايدا من الأشخاص حول العالم، يسارع اغلبهم الى تناول الحبوب المنومة مع تطور المشكل وهو ما يعد خيارا سيئا في ظل تواجد بدائل طبيعية لا تسبب اثارا جانبية وادمانا.

وينصح الخبراء حول العالم بالحصول على قسط من النوم يتراوح بين بين 6 إلى 8 ساعات يوميا، لكن كثيرين يعجزون لسبب او لاخر عن بلوغ هذا المعيار الذهبي للنوم الصحي.

وتتسبب قلّة النوم في إضعاف جهاز المناعة في الجسم، وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالزكام، والإنفلونزا، وهو يزيد معدّل ضربات القلب، ويسبب ارتفاعاً في ضغط الدم، كما وجدت الدراسات أنّ الأشخاص الذين ينامون أقل من سبع ساعات يومياً يميلون لاكتساب المزيد من الوزن، وبالمقابل؛ فإنّ النوم الكافي يقي من مرض السكري، ويعزّز النشاط الذهني

ولنوم عميق يمكن تناول الحليب أو اللبن الدافئ الذي يساعد على تهدئة الأعصاب، وتخليص الشخص من شعوره بالقلق والتوتر، ويمنحه شعورا عاما بالاسترخاء والنعاس والحاجة إلى النوم.

ويعمل اليانسون على تهدئة الأعصاب والتخفيف من أوجاع الجسم المختلفة، وخاصّة في حالة الإصابة بالأمراض الزكامية والالتهابات المختلفة.

واما النعناع فهو يعمل على تسهيل عملية الهضم وتحسين عمل الجهاز الهضمي منذ القدم حتى وقتنا الحاضر، كما ويعمل على تخليص المعدة من اضطراباتها المختلفة، ويخفف إلى حد كبير من أوجاع الصداع المختلفة التي تعيق عملية النوم.

والبابونج الذي يتم الحصول عليه من النباتات ذات الرائحة الزكية، له مفعول كبير جداً على الأعصاب، ويدخل العقل في حالة من الاسترخاء والراحة، ممّا يساعد على عملية النوم بصورة طبيعية.

واما الزنجبيل فهو يخلصك من مشاكل البرد وأوجاع الرأس والفم، واضطرابات الإعصاب المختلفة، مما يجعله من أفضل العلاجات لمشكلة الأرق.

وتغذي القرفة الجهاز العصبي عن طريق تهدئة مستويات السكر في الدم.
وأظهرت الأبحاث المتكررة أن القرفة يمكنها أن تساعد في تخفيض مستويات السكر في الدم من النوع 2، الأمر الذي يساعد على النوم براحة، ذلك لأن الأرق مرتبط بارتفاع مستويات السكر بالدم.

وإذا كنت تشعر بتشنجات عضلية قبل النوم في الليل، فذلك يعني أن الجسم يعاني من نقص الماغنيسيوم والبوتاسيوم، وكلاهما يساعد على استرخاء العضلات والحفاظ عليها بشكل سليم. فالموز مصدر ممتاز لجميع المعادن، مما يجعلها وجبة جيدة وخفيفة تساعد على النوم.

قلة النوم
قلة النوم تضعف جهاز المناعة في الجسم

واما الأطعمة مثل الأرز والمكرونة والخبز والحبوب تساعد على النوم بشكل أفضل، ولكن لا بد من تجنب الكعك والمعجنات وأي أطعمة غنية بالسكر، حيث إنها تبعث النشاط في جسم الإنسان، وتسبب الأرق.

وبذور اليقطين غنية بالمغنيسيوم الطبيعي ما يجعلها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الأرق يوميا. وأحد الأدوار التي يقوم بها المغنيسيوم هي السماح لألياف العضلات في الجسم بالاسترخاء. ويعمل على إبطال مفعول الكالسيوم الذي يتسبب في انكماش العضلات. وتنصح خبيرة الأغذية مارلين غلينفيل بتجربة ملعقة إلى ملعقتين من بذور اليقطين يوميا وإضافتهما إلى الزبادي الخالي من السكر أو السلطة أو طحنه وإضافته إلى العصيدة.

ويجمع اللوز بين عنصري الكالسيوم والماغنسيوم وهو الأمر الذي يجعل تناول بعض حبات اللوز غير المحمص خياراً ممتازاً لمن يعاني من فقدان القدرة على النوم أو الأرق.

وفضلا عن كون الشوفان غني بالفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية فإنه يعزز الحصول على ساعات نوم أفضل لأنه غني بالميلاتونين، كما أن الشوفان يشجع على إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي ويضبط مستويات السكر فى الدم.

وتناول الخس في وجبة العشاء يساعد على تسريع عملية الغفوة أو النوم، وذلك لاحتواء الخس على مادة "lactucarium"، والتي لها خصائص مهدئة على المخ. ويٌنصح بتناول من 3-4 أوراق خس مع اثنين من أغصان النعناع قبل أن تذهب إلى السرير.

والخبز المحمص من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات التي تؤدي الى انتاج الانسولين، والذي يعزز من عملية النوم من خلال انتاج عنصري التربتوفان والسيروتونين في المخ والذى يعمل على الاسترخاء وتعزيز عملية النوم.

والسبانخ يحتوي على المغنيسيوم وفيتامين "ب " الذي يعزز من عملية النوم، والابتعاد عن الشعور بالأرق.