لا جدوى من ارتداء الكمامات داخل قاعات الدرس

اتحاد الأطباء في ألمانيا يعتبر انه لا فائدة من ارتداء الكمامات عند التزام الطلبة بقواعد التباعد داخل القاعات، في حين يحذر علماء من خطر الإصابة بالفيروس في المدارس.
علماء فيروسات يقترحون تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة ثابتة

برلين - انتقد اتحاد الأطباء في ألمانيا الارتداء الإجباري للكمامة داخل قاعات الدرس، واعتبر انه من بين الاجراءت غير المنطقية وعديمة الجدوى.
وبينما لم تبقَ أي قارة بمنأى عن تفشي فيروس كورونا، إلا أن تدابير مكافحة الوباء بعيدة كل البعد عن تحقيق إجماع بين الدول.
وقالت سوزانه يونا، رئيسة الاتحاد الألمامي "إذا جلس الجميع على مقاعدهم مع أخذ مسافة التباعد، لن يكون هناك أي منطق لارتداء الكمامة إجباريا، بل سيصبح معوقا لا ضرورة له".
وأضافت: "المنطقي هو ارتداء الكمامة عندما يكون هناك تقارب شديد مثلا عند مغادرة قاعة الدرس وعند الوقوف أمام المدرسة أو عند الوجود في الفناء أثناء الاستراحة في حال اشترك فيها عدة فصول في نفس التوقيت".
وحذر علماء فيروسات في ألمانيا من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين الطلاب في المدارس، مقترحين تطبيق إجراءات احترازية.
دعت منظمة الصحة العالمية دول العالم إلى الاستعداد لجائحة "طويلة الأمد"، في وقت يواصل فيه فيروس كورونا انتشاره.
وأوضحت لجنة الطوارئ التي شكلها مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أنه لا توجد نهاية بعد في الأفق لأزمة "كوفيد19-".
وأشارت منظمة الصحة إلى أن "مستوى المخاطر العالمية لكوفيد-19 مرتفع للغاية" داعيةً إلى استجابة "وطنية وإقليمية ودولية".
ولا تزال الجائحة التي ترافقها أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة، تعطّل مجالات كاملة من الحياة اليومية لشعوب عدد كبير من الدول، التي قد تواجه في المستقبل القريب أسوأ أزمة اقتصادية على الإطلاق.
وجاء في بيان لجمعية علم الفيروسات الألمانية أن "غياب إجراءات الوقاية من الممكن أن تؤدي خلال فترة قصيرة إلى بؤر لتفشي الفيروس، ما يجبر المدارس مجددا على الإغلاق".
وحذر العلماء من فكرة أن الأطفال لا يلعبون دورا في الجائحة وفي نقل العدوى، في وقت رجحت فيه دراسات سابقة أن معظم الأطفال تظهر عليهم أعراض طفيفة فقط من كورونا وان حالات الوفيات بينهم نادرة.
وكانت أعراض الأطفال خفيفة بشكل عام. وأشارت الدراسات السابقة إلى أن بعض الأطفال المُصابين لم تظهر عليهم أعراض إيجابية، لكن طفلا تقريبا من مجموع 10 أطفال احتاج إلى العناية المركزة.
واقترح العلماء عدة تدابير لتقليل مخاطر انتقال العدوى في المدارس. ويتضمن ذلك على سبيل المثال تقليل أحجام الفصول الدراسية اعتمادا على عدد الإصابات الجديدة. وتقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة ثابتة بأقل حد ممكن من الاختطلات فيما بينها خلال الحياة المدرسية اليومية.
ويعتبر فيروس كورونا من الأمراض الغامضة وينشغل العلماء بفهمه ومعرفة مصدره وطريقة انتشاره وتداعياته على الصحة.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية الشباب من أنهم ليسوا بمنأى من خطر فيروس كورونا المستجد في حين أنهم يتعاملون في بعض البلدان باستخفاف حياله، ما يؤدي إلى زيادة معدلات انتقال الفيروس.