لا خوف من 'أوميكرون الشبح'

منظمة الصحة العالمية تفند المخاوف حول النسخة الثانية من المتحوّرة أوميكرون وتؤكد انها ليست أخطر من الأصلية.

واشنطن – فندت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء المخاوف من خطورة متحور جديد لكورونا باتت تعرف باسم أوميكرون الشبح.

ويعتبر "بي إيه 2" متحورا بدرجة عالية مقارنة بالفيروس الأصلي المسبب لكوفيد-19 الذي ظهر في ووهان الصينية. كما أن لديه العشرات من التغييرات الجينية التي تختلف عن سلالة أوميكرون الأصلية، مما يجعله متميزا عن متغيرات ألفا وبيتا وغاما ودلتا.

وقالت المنظمة أنّ النسخة الثانية من المتحوّرة أوميكرون المسمّاة "بي ايه.2" (BA.2) والتي تنتشر خصوصاً في الدنمارك لا تتسبّب بأعراض مرضية أكثر خطورة من النسخة الأصلية "بي ايه.1" التي تتفشى حالياً في العالم.

وقالت المسؤولة في المنظمة عن مكافحة كوفيد-19 ماريا فان-كيرخوف خلال مؤتمر صحافي عبر وسائل التواصل الاجتماعي "لا نرى أيّ فرق من حيث الخطورة بين بي ايه.1 وبي ايه.2 وبالتالي فالمستوى هو نفسه من حيث مخاطر الاستشفاء".

وأضافت أنّ هذا الاستنتاج "مهمّ حقاً، لأنّه في بلدان عدّة كان هناك تفشّ كبير للنسخة BA.1 كما للنسخة BA.2".

وأوضحت أنّ هذه النتيجة خلصت إليها الإثنين لجنة استشارية من الخبراء بشأن تطوّر الفيروس المسبّب لمرض كوفيد-19.

ولفتت إلى أنّ هذه الخلاصة مطمئنة ومنتظرة بفارغ الصبر بعد المخاوف التي تسبّب بها نشر نتائج أولية لدراسة أجريت على فئران هامستر وبدت وكأنها تظهر أنّ "بي ايه.2" تسبّبت بأشكال أكثر خطورة من المرض من النسخة "بي ايه.1".

وقالت فان-كيرخوف إنّ الباحثين الذين أعدّوا هذه الدراسة قدّموا نتائجهم إلى اللجنة.

وانتهزت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية الفرصة لدعوة دول العالم أجمع إلى عدم تفكيك الأجهزة التي تستخدم لكشف النسخ المتحورة الجديدة من الفيروس بالتوازي مع رفع القيود الصحيّة في الكثير من البلدان.

لا نرى أيّ فرق من حيث الخطورة

وكانت دراسات اخرها في اليابان نبهت الى ان سلالة أوميكرون الشبح قد تكون أخطر من سلالة أوميكرون الأصلية.

وأظهر التجارب المعملية الجديدة من اليابان أن "بي إيه 2" قد يكون لها خصائص تجعلها قادرة على التسبب في مرض خطير، مثل المتغيرات القديمة لكوفيد-19، بما في ذلك دلتا.

ومثل أوميكرون، يبدو أن سلالة الشبح تفلت إلى حد كبير من المناعة الناتجة عن اللقاحات. كما أن "بي إيه 2" لا تستجيب لبعض العلاجات، بما في ذلك سوتروفيماب Sotrovimab، وهو الجسم المضاد أحادي النسيلة المستخدم حاليا ضد أوميكرون.

وكتب الباحثون في الدراسة أن رقم التكاثر الأساسي لسلالة "بي إيه 2" أعلى 1.4 مرة من رقم التكاثر الأساسي لسلالة أوميكرون الأصلية "بي إيه 1".

والرقم يشير إلى متوسط عدد الذين يتوقع أن ينقل الشخص المصاب المرض إليهم، فإذا كان لفيروس معين رقم يساوي 3، فهذا يعني أن كل مريض سينقل المرض إلى 3 أشخاص آخرين.

ولا يزال العالم يكافح الجائحة رغم توجه بعض الدول الى تخفيف القيود او الغائها كليا، فيما تتواصل عمليات التطعيم يتعثر وتفاوت كبيرفي السرعات بين الدول الغنية والفقيرة وسط مخاوف من ظهور المزيد من المتحورات نتيجة هذا البطئ.