لا رغبة صينية في انتزاع الهيمنة الأميركية على العالم

الصين تقلل من أهمية أبحاث أميركية أشارت إلى أنها تسعى لانتزاع مكانة الولايات المتحدة العالمية، واصفة نتائج تلك الأبحاث بالمضللة والمضرّة بالمصالح الأميركية.

توتر لا يهدأ بين واشنطن وبكين
ترامب يدفع الصين إلى إنهاء ممارسات تجارية يعتبرها غير نزيهة
المواجهة المتواصلة بين أكبر قوتين اقتصاديتين تثير قلقا عالميا


نيويورك - أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي الجمعة أن بلاده لا تسعى لانتزاع مكانة الولايات المتحدة في الساحة الدولية، مشيرا إلى أنّ بلاده تريد تحقيق تناغم عالمي.

وردا على أبحاث أميركية خلصت إلى أن الصين تعزز جهودها لتحقيق هيمنة عالمية، قال وانغ "أريد أن أقول لكم بشكل واضح جدا أنّ هذا تقييم غير عادل".

وأبلغ الوزير الصيني مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك حيث يحضر أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أن ذلك "توقع مضلّل من شأنه أن يضر بشدة بالمصالح الأميركية ومستقبل الولايات المتحدة".

وتصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين الاثنين الماضي مع دخول الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة التي تبلغ نسبتها عشرة بالمئة على سلع صينية بقيمة مئتي مليار دولار سنويا.

ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أشهر إلى دفع الصين إلى إنهاء الممارسات التجارية التي يعتبرها غير نزيهة.

وينتقد ترامب خصوصا إلزام الشركات الأميركية، مقابل دخولها أسواق الصين، تقاسم معرفتها مع شركاء محليين، معتبرا ذلك "سرقة" للملكية الفكرية.

وقال وانغ يي "أوّد أن أؤكد أن الصين لا تنسخ ملكيات فكرية أجنبية ولن تنسخ ملكيات فكرية أجنبية والصين لن تطلب من الآخرين نسخ ملكيات فكرية صينية أيضا".

وشهدت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تصعيدا منذ بداية الصيف مع تجاهل ترامب التحذيرات العديدة من المخاطر على الشركات الأميركية والنمو العالمي.

وآخر تحرك أطلق ضد بكين يتعلق بأكثر من 250 مليار دولار من البضائع الصينية التي تشملها الرسوم الجديدة. ويمثل ذلك نصف الصادرات السنوية للصين إلى الولايات المتحدة.

وردت الدولة الآسيوية العملاقة على كل من هذه الإجراءات ورفعت الرسوم الجمركية على ما تبلغ قيمته 110 مليارات دولار من الواردات الأميركية. وهذا ما يمثل كل ما تستورده الصين تقريبا من الولايات المتحدة.

وتثير هذه المواجهة المتواصلة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم قلق المحللين.

وكان ترامب قد هاجم الصين بشدة في افتتاح الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة على خلفية التوتر التجاري الذي أججه الرئيس الأميركي ذاته بأن فرض رسوما جمركية بـ10 و25 بالمئة على واردات الالمنيوم والفولاذ.

وخيم التوتر على الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل مواقف الرئيس الأميركي المتشددة وتصعيده المستمر ضد الصين وروسيا والحلفاء الأوروبيين.