لا شيء يعلو على رصاص طالبان في أفغانستان

حركة طالبان تشن هجمات دموية تتقاطع مع جهود أميركية لإعادة إحياء مفاوضات السلام وإنهاء أطول وأسوأ صراع دموي.

طالبان تقتل أكثر من 30 من أفراد الأمن والميليشيات في أفغانستان
هجمات طالبان تربك جهود السلام الأميركية
لا مؤشرات على التهدئة في أفغانستان

كابول - قال مسؤولون محليون إن حركة طالبان نفذت سلسلة من الهجمات على نقاط أمنية في أربعة أقاليم أفغانية في وقت مبكر اليوم الخميس أسفرت عن مقتل 32 من أفراد الأمن وميليشيات موالية للحكومة.

وواصل طرفا الحرب الدائرة في أفغانستان منذ 17 عاما الهجمات خلال الشتاء الحالي حيث تسببت طالبان في خسائر فادحة في الأرواح في صفوف القوات الحكومية بينما قتل الجيش الأميركي وقوات الحكومة المتحالفة معه قادة ميدانيين من طالبان في ضربات جوية.

في الوقت نفسه استمرت جهود سلام مبدئية يقودها المبعوث الأميركي الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد الذي عقد ثلاث جولات محادثات مع طالبان رغم أن المتشددين ألغوا جولة رابعة كانت مقررة في الأسبوع الحالي.

ووقعت أحدث هجمات لطالبان في أقاليم قندوز وبغلان وتخار في شمال البلاد وبادغيس في الغرب.

وقال أحمد فهيم قرلوق رئيس بلدية قلعة زال في قندوز، إن عددا كبير من مقاتلي طالبان هاجم نقاط تفتيش أمنية في الساعات المبكرة من اليوم الخميس مما أسفر عن مقتل 10 من الجنود ورجال الشرطة وإصابة 11، مضيفا أن 25 من مقاتلي طالبان قتلوا.

وقال مسؤولون إن طالبان قتلت 16 من أفراد ميليشيا موالية للحكومة في هجمات على نقاط حراسة في إقليمي بغلان وتخار المجاورين. وذكروا أن طالبان تكبدت خسائر فادحة في الأرواح.

وقال جمشيد شهابي المتحدث باسم حاكم إقليم بادغيس في غرب البلاد إن ستة من قوات الأمن قتلوا بينما أصيب عشرة في اشتباكات.

وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان المسؤولية عن الهجمات. وقال في بيان إن المتشددين قتلوا عشرات من أفراد الأمن واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

ورغم المحادثات التي أجرتها واشنطن مع وفد طالبان ضمن جهود لإحلال السلام، يبدو أن الحركة تريد تشديد الضغوط على الحكومة الأفغانية وتعزيز موقعها التفاوضي.

وترفض طالبان إجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية وتطالب في الوقت ذاته بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان والتي وصفتها بـ"قوات الاحتلال".

وإلى حد الآن يبدو صوت الرصاص أعلى من صوت الحوار الذي تدفع واشنطن لإجرائه بين طالبان والحكومة الأفغانية.

وتواجه حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني وضعا صعبا يزداد تفاقما مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه خفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان.

وتعاني القوات الأفغانية التي تتعرض لهجمات دموية يشنها تنظيم الدولة الإسلامية وحركة طالبان، من الضعف بسبب قلة التدريب ونقص العتاد وضعفا في الأجور.