لا فرق بين السجائر الالكترونية والعادية في استدراج السرطان

الغالبية العظمى من مدخني التبغ على اختلاف أشكاله، بما في ذلك من يدخنون السجائر الإلكترونية يتعرضون لمستويات مسرطنة من مادة النتروزامين.
نكهات السجائر الإلكترونية تسبب موت خلايا الدم البيضاء
السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد سامة ضارة بالصحة

واشنطن - حذّرت دراسة أميركية حديثة من أن السجائر الإلكترونية، يمكن أن تزيد فرص الإصابة بسرطان الفم، بصورة تماثل السجائر التقليدية.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "أبحاث الأسنان" العلمية.
وأوضح الباحثون أن تدخين التبغ يظل سببًا رئيسيًا في الإصابة بسرطان الفم، لكن منتجات التبغ وأشكاله تتطور مع الاستخدام المتزايد لها، وتعدد صورها وأشكالها.
ويلجأ بعض الأشخاص، للسجائر الإلكترونية طمعا في قلة آثارها الجانبية، أو كمحاولة للإقلاع عن التدخين.
وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق تسخين سائل يحتوي على النيكوتين الموجود داخلها، ليتحول السائل إلى بخار النيكوتين الذي يستنشقه المدخنون بدلا عن حرقة كما يتم في السجائر المعتادة.
ولتقييم أخطار منتجات التبغ الحديثة بأشكالها بما فيها السجائر الإلكترونية، أجرى الفريق فحوصلت لعدد من الشباب البالغين في أميركا، عبر تحليل عينات البول.

لا فرق بين السجائر الالكترونية والعادية في استدراج السرطان
التبغ هو المسبب الرئيسي لسرطان الفم

وشمل التحليل أشخاصا كانوا يدخنون السجائر العادية، وآخرون يدخنون السجائر الإلكترونية، ومجموعة ثالثة كانت تدخن منتجات أخرى مثل التبغ الذي يحتوي على الماريغوانا، وغيرها من أشكال تعاطي التبغ.
وراجع الفريق نتائج تحاليل عينات البول التي أجريت للمشاركين، لاكتشاف تعرضهم لمادة "النتروزامين" وهي مادة مسرطنة، ومسؤولة عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان الفم.
وأظهر نتائج التحاليل، أن الغالبية العظمى من مدخني التبغ على اختلاف أشكاله، بما في ذلك من يدخنون السجائر الإلكترونية يتعرضون لمستويات مسرطنة من مادة "النتروزامين" تضاهي أو تتجاوز المستويات التي يتم تسجيلها بين مدخني السجائر التقليدية، وهي مستويات يحتمل أن تعرض المستخدمين لخطر كبير للإصابة بسرطان الفم.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن النكهات المستخدمة في السجائر الإلكترونية تسبب استجابات التهابية وتأكسدية في خلايا الرئة، كما أن أثار تلك النكهات يمتد إلى الدم، فهى سامة وتتسبب في الموت المبرمج لخلايا الدم البيضاء.
منظمة الصحة العالمية أيضا نشرت تقريرا في 2015 حذرت فيه من أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد سامة ضارة بالصحة.
ووفقًا للمنظمة، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطين سابقين وحاليين للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.