لا موعد لبنانيا محددا للإعلان عن التشكيلة الحكومية

رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري يتحدث عن قرب تشكيل فريقه الحكومي لكنه يحجم عن الإفصاح عن السقف الزمني للإعلان عن حكومته.

المانحون يعيبون على لبنان التأخر في تشكيل الحكومة
خلافات مستمرة على الحقائب الوزارية
الحريري يواصل المشاورات مع الأحزاب الرئيسية

بيروت - قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اليوم الجمعة إنه يوشك على تشكيل حكومة جديدة وسيعقد المزيد من المحادثات مع الأحزاب الرئيسية في البلاد.

وقال المانحون الأجانب إن لبنان، الذي أجرى انتخابات برلمانية في مايو/أيار، يحتاج لتشكيل حكومة سريعا للحفاظ على الثقة وبدء العمل على الإصلاحات لمساعدة الاقتصاد المتداعي.

وحذر وزير المالية علي حسن خليل هذا الأسبوع من أن لبنان لا يحقق إنجازات سريعة بما يكفي في ما يتعلق بتشكيل مجلس الوزراء الجديد وقال إنه لم ير تقدما جادا في الأمر.

وقال الحريري بعد اجتماع مع الرئيس ميشال عون "صرنا كتير قريبين على المعادلة الأخيرة... بقى شوية مشاورات هو موضوع كل فريق سياسي شو الحجم إللي بده ياخده... فإن شاء الله واصلين"، لكنه لم يحدد إطارا زمنيا للخطوة.

وعقد الحريري اجتماعات مع نواب بشأن تشكيل الحكومة الائتلافية فيما ظهرت بعض الخلافات بشأن الحقائب الوزارية.

ومن المتوقع أن تشمل الحكومة الجديدة مثل سابقتها ممثلين عن كل الطوائف اللبنانية بموجب نظام المحاصصة السياسية.

وتدير حكومة تسيير أعمال شؤون البلاد منذ انتخابات مايو/أيار. وحققت جماعة حزب الله وحلفاؤها السياسيون أكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات.

وقال الحريري في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي تزور بلاده إن لبنان ملتزم بتطبيق الإصلاحات المطلوبة.

وفي تطور آخر طلب الرئيس اللبناني من ميركل، المساعدة في دعم موقف بلاده الداعي لعودة النازحين السوريين تدريجيا إلى المناطق الآمنة في سوريا.

وجاء ذلك أثناء استقبال عون لميركل اليوم الجمعة، في قصر الرئاسة شرق بيروت.

وشدد "على ضرورة الفصل بين هذه العودة والحل السياسي للأزمة السورية الذي قد يتأخر التوصل إليه".

واستشهد بتجربة بلاده في "الأزمة القبرصية التي لم تحل بعد رغم مرور أكثر من 40 سنة عليها، والقضية الفلسطينية التي مضى عليها 70 عاما وهي تنتظر الحل السياسي".

وأشار عون، إلى أن "لبنان تحمل الكثير نتيجة النزوح السوري على مختلف الأصعدة، ورقم النازحين قارب مليون و800 ألف، ولم يعد في قدرتنا تحمل المزيد".

وقدم الرئيس اللبناني شكره لميركل على الدعم الذي تقدمه بلادها للقوات المسلحة اللبنانية.

وأبدت ميركل رغبة بلادها في الاستمرار في مساعدة لبنان في مختلف المجالات لمواجهة الصعوبات والتحديات التي تنتظره.

كما أكدت مواصلة ألمانيا تقديم الدعم الإنساني للبنان والمساعدة أيضا في تخفيف معاناة النازحين السوريين.

وأعربت عن تفهمها للموقف اللبناني حيال النازحين السوريين.

ولفتت إلى أنها ناقشت أوضاعهم مع مسؤولين في الأمم المتحدة لمعرفة الظروف التي تعرقل عودتهم.

وأضافت أن بلادها ستعمل من أجل المساعدة في هذا المجال، مع قناعتها بأن الحل السياسي يساهم كثيرا في الإسراع بإنهاء هذا الملف.

ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.

ونشبت أزمة بين بيروت والأمم المتحدة الجمعة الماضي، إذ أعلنت بيروت إيقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح مفوضية اللاجئين، متهمة إياها بتخويف السوريين من العودة لبلادهم.

وأنهت ميركل زيارة رسمية إلى بيروت، استمرت يومين  التقت خلالها عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وزيارة ميركل للبنان هي الثانية منذ تسلمها السلطة بعد زيارة أولى في 2007، كما زار الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لبنان نهاية يناير/كانون الثاني 2018.