لبناني ينفي علاقته بحزب الله بعد إدراجه على لائحة أميركية للإرهاب

واشنطن تواصل ضغطها على إيران وأذرعها العسكرية المنتشرة في المنطقة، بفرض عقوبات على لبناني وشركته بتهمة المساهمة في تبييض الأموال لتمويل حزب الله.

بيروت - نفت شركة شمس للصيرفة اللبنانية الخاصة وجود أي علاقة مالية أو مصرفية بينها وبين حزب الله كمؤسسة وأعضاء أو قيامها بتبييض أموال لصالح الحزب.

وجاء رد الشركة اللبنانية بعد أن فرضت الولايات المتّحدة أمس الخميس عقوبات محدّدة الأهداف عليها وقالت أنها "شبكة لبنانية" متهمة بغسل أموال "بارونات المخدرات" والمساهمة في تمويل حزب الله الشيعي المدعوم من إيران والذي صنفته واشنطن مؤخرا منظمة إرهابية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها أدرجت على قائمتها السوداء كلا من اللبناني قاسم شمس و"منظمة تبييض الأموال" التابعة له، وشركة شمس للصيرفة ومقرها في شتورة (شرق لبنان).

وأضاف البيان أن هذه "الشبكة الدولية" تقوم بتبييض كميات ضخمة من أموال المخدرات حول العالم تصل قيمتها إلى "عشرات ملايين الدولارات شهرياً"، وتقوم كذلك بـ"تسهيل نقل الأموال لصالح حزب الله".

ونقل البيان عن مساعد وزير الخزانة سيغال ماندلكر قوله إن هذه العقوبات تندرج في إطار "الحملة غير المسبوقة للإدارة لمنع حزب الله وأتباعه الإرهابيين العالميين من الاستفادة من العنف والفساد وتجارة المخدرات".
ونفى صاحب الشركة قاسم شمس الجمعة ما ورد في بيان الخزانة الأميركية عن تحويل الشركة مبالغ بين لبنان والخارج بعشرات أو مئات ملايين الدولارات، وقال إن ذلك "غير صحيح على الإطلاق".
ودعا شمس وزارة العدل اللبنانية إلى أن تطلب من وزارة الخزانة الأميركية تزويدها بالمعلومات والأدلة والوقائع التي تثبت مزاعمها.

وبحسب الخزانة الأميركية فإن شركة شمس للصيرفة مرخّصة من مصرف لبنان المركزي "على الرّغم من الشكوك القديمة للسلطات الأميركية" بشأنها.

وشددت الوزارة على أنها "مصممة على العمل مع مصرف لبنان لمنع تجار المخدرات ومبيضي الأموال والجماعات الإرهابية مثل حزب الله من ولوج النظام المالي اللبناني"، مشيرة إلى أن الشركة تنشط كذلك في أستراليا والبرازيل وكولومبيا وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وهولندا وفنزويلا.

وتعتبر واشنطن حزب الله اللبناني الشريك في الحكومة، منظمة إرهابية وفرضت بحقه والكثير من قادته وبعض من لهم علاقة به، العديد من العقوبات في وقت سابق.

وجعلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إيران التي تمول حزب الله، عدوتها الأولى متهمة إياها بزعزعة استقرار الشرق الأوسط. كما فرضت الإدارة الأميركية عقوبات مشددة على طهران لخفض إيراداتها، واستهدفت كذلك حلفاءها الإقليميين مثل حزب الله اللبناني.