لبنان يتطلع لاستئناف مباحثات ترسيم الحدود الجنوبية

عون يبلغ نائب وزير الخارجية الأميركية قلقه من تأخر عملية ترسيم الحدود في جنوب البلاد ويدعو لاستئنافها قريبا.

بيروت - قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الاثنين، إن عملية ترسيم الحدود في جنوب البلاد "تأخرت، لكننا نأمل أن تستأنف قريبا".

جاء ذلك خلال لقائه نائب وزير الخارجية الأميركية السفير ديفيد هيل في مقر الرئاسة شرق بيروت.

وأبلغ عون، هيل، حسب بيان للرئاسة أنه كلما دعمت الولايات المتحدة عملية السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، كلما ارتاح الوضع في لبنان وترسّخ الهدوء على الحدود الجنوبية.

وشكر الرئيس عون الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لجيش بلاده الذي يقوم بدوره في حفظ الأمن والاستقرار في لبنان.

ولفت إلى أنه من بين الأسباب التي جعلت لبنان يواجه صعوبات اقتصادية ومالية الأزمة العالمية والحروب في الجوار لاسيما الحرب السورية، وتدفق النازحين إليه.

وأضاف أن لبنان بصدد إجراء إصلاحات مالية واقتصادية من خلال تعزيز القطاعات الإنتاجية إضافة إلى تفعيل عملية مكافحة الفساد.

وأطلع السفير هيل، الرئيس عون على أهداف جولة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في عدد من دول المنطقة وشرح موقف بلاده من التطورات وخصوصا في سوريا مؤكدا دعم بلاده للبنان في المجالات كافة.

والتقى المسؤول الأميركي أيضا وزير المالية اللبناني علي حسن خليل، وتم عرض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة مع التركيز على الوضعين الاقتصادي والمالي.

واستكمل هيل جولته بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل في مقر الوزارة ببيروت.

ووصل السفير الأميركي بيروت السبت حيث التقى رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، كما التقى الأحد قائد الجيش جوزيف عون ثم مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، وبحث الأحداث الأخيرة على الحدود الجنوبية.

وفي الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي، انطلاق عملية "درع الشمال" للكشف عن وتدمير أنفاق يقول إن "حزب الله" اللبناني، يقوم بحفرها أسفل الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

ومنذ ذلك الحين، تحدث الجيش الإسرائيلي اكتشاف 6 أنفاق. .

وكلفت الخارجية اللبنانية مندوبتها لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى ضد تل أبيب إزاء ما قالت إنها "حملة تشنها إسرائيل ضد البلاد".

ورغم رسم الأمم المتحدة الخط الأزرق بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى، في السابع من يونيو/حزيران 2000، يعترض لبنان على 13 نقطة حدودية برية تمتد من مزارع شبعا (جنوب شرق) إلى بلدة الناقورة (جنوب غرب) في قضاء صور بمحافظة الجنوب.

كما يدور نزاع حدودي بحري بين لبنان وإسرائيل على "البلوك 9"، وهي منطقة غنية بالمحروقات في البحر المتوسط مساحتها 860 كم مربع، اكتشفت في العام 2009 من قبل شركة "نوبل للطاقة" الأميركية.