لبنان يعتقل أميركيا تسلل من إسرائيل

الجيش اللبناني يكشف عن توقيف مواطن أميركي يدعى كولان اميري متخفيا في أحد أحياء مدينة صور، معلنا فتح تحقيق للوقوف على ملابسات هذه الحادثة وسط أجواء متوترة.

لبنان ينسق مع اليونيفيل حول اعتقال أميركي تسلل إلى أراضيه
الحادثة تأتي مع استمرار التوتر بين إسرائيل ولبنان
اعتقال المواطن الأميركي يأتي بعد إعلان إسرائيل أنفاق لحزب الله

بيروت - أعلن الجيش اللبناني الخميس توقيف مواطن أميركي تسلل من إسرائيل إلى لبنان وفتح تحقيقا معه في حادثة نادرة وسط أجواء يخيم عليها التوتر منذ أشهر.

ويأتي ذلك بعد أيام على إعلان إسرائيل اكتشاف كل الأنفاق التي تتهم حزب الله اللبناني بحفرها عبر الحدود.

وقال الجيش اللبناني في بيان إنه "بعد عمليات بحث مستمرة من الجيش تمكنت اليوم دورية من مديرية المخابرات من العثور على المواطن الأميركي كولان اميري متخفيا في أحد أحياء مدينة صور (جنوب) وتوقيفه".

ويُشتبه بدخول إميري في الـ15 من الشهر الحالي "من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى داخل الأراضي اللبنانية"، وفق الجيش، الذي أشار إلى أنه "باشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص".

وأوضح مصدر عسكري أن "التحقيق مستمر معه، كما يجري التنسيق مع اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) بهذا الشأن" من دون أن يضيف أي تفاصيل حول كيفية دخول المواطن الأميركي ومن أي منطقة تحديدا.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي من جهته إن الجيش يبحث في التقارير الواردة حول الأمر من دون إضافة المزيد من التفاصيل.

ويعدّ لبنان وإسرائيل رسميا في حالة حرب. وسحبت إسرائيل قواتها من جنوب لبنان في العام 2000، بعد احتلال استمر 22 عاما وما زالت تبقي على احتلالها لمنطقة مزارع شبعا الحدودية مع الجولان السوري المحتل.

وفي صيف العام 2014، اعتقل الجيش اللبناني مواطنا عربيا إسرائيليا اجتاز الحدود إلى لبنان قبل أن يعيده إلى إسرائيل عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي المقابل، تعرض خلال السنوات الماضية العديد من الرعاة اللبنانيين في منطقة مزارع شبعا للخطف من قبل القوات الإسرائيلية التي دائما ما عمدت إلى إطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم.

وأعلنت إسرائيل الأحد اكتشافها كافة الأنفاق التي تتهم حزب الله اللبناني بحفرها بهدف التسلل عبر الحدود.

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية تدمير تلك الأنفاق مطلع ديسمبر/كانون الأول 2018 على أن تنتهي قريبا.

وخاض حزب الله المدعوم من إيران، حربا ضد إسرائيل في العام 2006 تسببت بمقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا غالبيتهم عسكريون. وانتهت بصدور القرار الدولي 1701 الذي عزز انتشار قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.