لبنان ينفي تلقيه طلبا لاستيراد الوقود الايراني

وزير الطاقة اللبناني يؤكد أن العراق سيزود بلاده على مدار عام بمليون طن من النفط الأسود عبر شركة إينوك الإماراتية.
الشركة الامارتية ستبدا تزويد لبنان بمقدار 63 ألف طن من المشتقات اللازمة لتوليد الطاقة الكهربائية

بيروت - قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال بلبنان الأربعاء إنه لم يتلق طلبا لاستيراد وقود إيراني.
وردا على سؤال عما إذا كانت سفن وقود إيرانية قد حصلت على إذن بنقل الوقود إلى لبنان قال الوزير ريمون غجر "نحن ما عندنا معلومات. لم يتم الطلب منا إذن. هذا ما أقوله فقط".
كان حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران قال يوم الجمعة إنه تم الاتفاق على البدء بتحميل سفينة ثالثة بالوقود الإيراني لتخفيف النقص الحاد الذي يعاني منه لبنان.
وألقى نصر الله باللوم في أزمة البلاد الاقتصادية على ما وصفه بالحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة، مضيفا أن ما يسمى بقانون قيصر للعقوبات الذي فرضته واشنطن على سوريا أضر بلبنان كذلك.
لكن رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي قال الجمعة في مقابلة مع قناة الحدث المملوكة للسعودية إنه يعارض أي شيء من شأنه الإضرار بمصالح لبنان، لكنه طلب أيضا من منتقدي صفقات الوقود الإيرانية تقديم المساعدة حتى لا تضطر البلاد إلى اللجوء لطهران.
في المقابل أعلن الوزير ريمون غجر، أن العراق سيزود بلاده على مدار عام، بمليون طن من النفط الأسود، موضحا أن النفط المستورد سيتم استبداله بمشتقات أخرى من الأسواق الدولية تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية.
وقال غجر في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب وسط بيروت، الأربعاء، إن "مناقصة استيراد النفط من العراق، رست على شركة إينوك الإماراتية".
وستبدأ الشركة الامارتية تزويد لبنان بمقدار 63 ألف طن من المشتقات اللازمة لتوليد الطاقة الكهربائية، مقابل النفط العراقي الأسود، اعتبارا من 5 سبتمبر/أيلول الجاري، و"ستكون هناك مناقصة كل 10 أيام لاختيار الشركات المزودة"، وفق الوزير.
ولجأ لبنان الى استبدال النفط الأسود العراقي بنوع آخر من الوقود، لأنه غير صالح للاستعمال مباشرة في معامل الطاقة اللبنانية.
ويعاني لبنان منذ أكثر من شهرين نقصا حادا في الوقود المخصص لتوليد الكهرباء، بسبب عدم توافر النقد الأجنبي الكافي لاستيراده، ما أدى إلى زيادة عدد ساعات انقطاع الكهرباء أكثر من 20 ساعة يوميا.
ومنذ قرابة عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت بتدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.