لبنى خديجة الفندري تستلهم رسوماتها من أعمال الشابي وجبران خليل جبران

الفنانة التشكيلية لبنى خديجة الفندري تختار نهجها الجمالي وتسافر مع الكلمات والكاريكاتير والألوان ولا تحب التصنيف والانتماء إلى مدرسة معينة في الرسم.

من عوالم التلوين تأتي العبارات مثقلة بمعانيها الضاجة بالحلم حيث اللغة مجال عبث منقبل القلب والأنامل في متاهات هي دواخل الذات في حلها وترحالها بين ليل ونهار.. بين نشيد وآه.. بين بهجة عارمة ونواح خافت.
هكذا هي اللعبة المشتهاة حيث لا مجال لغير الينابيع تفعل فعلها في شواسع الكائن أخذا بناصية الحروف والألوان.. ثمة وجد في اللون والكلام.. ثمة هيام وبهاء..ثمة امرأة بابتسامتها تضيء كل الجهات..
من هنا نلج عوالم الروح المسافرة في الدروب.. دروب الفن والابداع والامتاع.. تلك الدروب المؤدية الى الحلم وما جاوره من الكلمات والألوان.. من الشعر والفن التشكيلي في براءة لا تضاهى كالأطفال وهم يلطخون صفحات حياتنا بالجمال.

احب كثيرا الرومنطيقية و أستلهم رسوما من الشابي وكتابات جبران خليل جبران..

هكذا هي عوالم الفنانة التشكيلية والمأخوذة بالشعر... بين تلوينات رومانطيقية وأشكال سوريالية تبتكر لبنى خديجة الفندري مجالات لوحاتها وهي تمرح في حوار مفتوح مع القماشة .. الابداع مرح آخر ينهمر من يوميات الفنان العميق الذي يحاور الفعل الفني ويحاوله نشدانا للمبتكر والجميل.
تخيرت نهجها الجمالي وسافرت مع الكلمات والكاريكاتير والألوان ديدنها قول ذاتها واعتمالاتها بكثير من الحب والجمال والشجن والآه.. تماهت مع جبران والشابي وأحبت السورياليين وطوعت الرسوم للأشعار والشعراء في عدد من الاصدارات...وهكذا.
الفنانة التشكيلية لبنى خديجة الفندري لها مشاركات متعددة وتعد لمعارضها الخاصة وتعمل على الجديد في الفن والفكرة بكثير من حميميات الفن وعمقه.
تقول عن تجربتها "شغفي بالفن هو امر اعتبره طبيعيا في تكويني الجيني ان صح التعبير.. فمنذ طفولتي الاولى كانت الأقلام والالوان هي ألعابي، وكان ابي يقوم برسمات جدارية رائعة وكان متعدد الحرف لا اذكر امرا كان يصعب عليه صنعه او تصليحه وقد اثر الامر في وجعلني اتعلق بكل حرفة فصنعت التحف والعرائس وانا ما أزال في سن الطفولة".
وتضيف "من ناحية اخرى كان عمي خطاطا يكتب الأشعار ويخطها امامي وكنت دائمة المتابعة بكل شغف..احببت الشعر والكتب والرسم . وكان الاصدقاء يطلبون مني دوما كتابة كلمات واعداد رسومات".

احب كل المدارس الفنية بانواعها ولى تجارب في مختلف الأصناف من التجريدية إلى الواقعية..

وتؤكد بقولها "كان شغفي بالفن منذ الطفولة حين كنت ارسم واكتب كلمات لاصدقائى لبطاقات المعايدة او هدية المعلمات ومنذ ذلك الزمن كانت النصوص وابيات الشعر تلهمني فاكتب القصائد رسوما ولوحات.. المواضيع تختلف بحسب النصوص ولكن موهبتي هي قدرتي على ترجمة الكلمات والاحاسيس الى الرسم.. شاركت في بعض المعارض الجماعية وقمت بمعرضي الاول في اختصاص فن الكاريكاتور وقد نشرت لي بعض الاعمال.
الرسم والفن هما نبض الحياة بالنسبة لي فلا حياة بلا فنون حسب رأيي.. فقط وجد الفن بجميع أشكاله ليجمل الحياة.. وفن الرسم هو اقدم فن عبر به الانسان عن الحياة بداخله حتى قبل التعبير بالكلمات.. كان وما يزال الرسم الوسيلة الاحلى لتحقيق الغايات الاسمى.

تنوع أنماط العمل في حقلها الجمالي بين العبارة واللون
تنوع أنماط العمل في حقلها الجمالي بين العبارة واللون

وتعبر عن انفتاحها عن على مدارس الرسم بقولها "انا لا احب التصنيف والانتماء إلى مدرسة معينة في الرسم ولكنني تأثرت بالكثير من المدارس واحببتها ومن بين هذه المدارس السريالية، علاقه الفن بالحياة هي علاقة ازلية فمنذ القدم والانسان يبحث عن طريقة للكشف والتعبير عن احاسيسه وخبايا نفسه والتعبير عن وجوده بطرق مختلفة".
وتضيف "قد كان فن الرسم اول تلك الفنون واقدمها واعتبره اهمها لقدرته على الكشف والتعبير عن الذات الإنسانية وتفاعلاتها ووعيها وايضا التعبير عن اللاوعي الذي يسكنها وما الاحلام الا نوع من انواع التعبير التي ينتجها اللاوعي ومن هذه الاحلام الرسم فالفن هو ذلك الحلم الذي ينتجه اللاوعي فينا فيولد الشعر او الموسيقى او الرسم".

التلوين ينبوع قول وذوق وجمال
التلوين ينبوع قول وذوق وجمال

وتعبر عن اعجابها بالكثير من الرسامين في تونس والعالم وحبها كل المدارس الفنية بأنواعها حيث ان لها تجارب في مختلف الأصناف من التجريدية إلى الواقعية ولكن يشدها بعض الفنانين اكثر وأذكرمن تونس عادل مقديش وحاتم المكي وصفية فرحات ومن العالمMarc chagall et René magritt Salvador Dali et Frida kahlo
"نعم احب السريالية.. واحب كثيرا اشعار الرومنطيقية واعشق اشعار الشابي وكتابات جيران خليل جبران" هكذا تحدثت وغاصت في تفاصيل اللعبة الفنية لديها حيث السفر المحفوف بالابداع والامتاع حلما وتشوقا وذهابا للأقاصي بحثا عن الجميل والمدهش والمحير.
الفندري فنانة تقول بالمغامرة حيث التلوين ينبوع قول وذوق وجمال ولذلك تنوعت أنماط العمل في حقلها الجمالي بين العبارة واللون .. انها فسحة من الخيال ولذة المعنى والمعارف في كون يحتاج هدوء العناصر والتفاصيل والأشياء في طقوس من الجمال والابداع بعيدا عن صخب الكائنات وتداعياتها المريبة.