لجنة الانتخابات الفلسطينية تفتح مكاتب استقبال طلبات الترشح للبرلمان

اللجنة المركزية للانتخابات تستقبل حتى الآن ثلاث قوائم بعد فتح مكاتب التسجيل في خطوة أخرى نحو إجراء أول انتخابات برلمانية منذ 15 عاما تعزز جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس كشرط لتحقيق دعم أكبر لأي محادثات مع إسرائيل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
الناخبون الفلسطينيون سيصوتون لقوائم وأحزاب خلافا للانتخابات الماضية

غزة/رام الله (الضفة الغربية) - اتخذ الفلسطينيون اليوم السبت خطوة أخرى في استعداداتهم لأول انتخابات برلمانية منذ 15 عاما بأن فتحوا مكاتب التسجيل لتلقي طلبات الترشح من الأحزاب السياسية والمستقلين.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية السبت أنها بدأت استقبال طلبات الترشيح لقوائم المرشحين لانتخابات المجلس التشريعي.

وقالت اللجنة في بيان على موقعها الالكتروني إن استقبال طلبات الترشيح في مقرها في الضفة الغربية وقطاع غزة، سيستمر حتى الأربعاء المقبل.

وقال المتحدث باسم اللجنة المركزية للانتخابات فريد طعم الله، إن ثلاث قوائم تقدمت بطلبات الترشيح حتى ظهر اليوم الأول لاستقبال الطلبات، من غير أن يذكر أسماء هذه القوائم وتبعيتها.

والانتخابات التي ستُجرى يوم 22 مايو/أيار القادم في الضفة الغربية وقطاع غزة جزء من جهد أكبر للمصالحة بين حركتي فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس والمقاومة الإسلامية (حماس) المنافسة. ويعتبر ذلك أمرا أساسيا لتحقيق دعم أكبر لأي محادثات مع إسرائيل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية. وكانت المحادثات بين الجانبين قد تجمدت في عام 2014.

وأجريت آخر انتخابات برلمانية في عام 2006 وحققت فيها حماس فوزا مفاجئا. وتبع ذلك صراع على السلطة. وفي عام 2007، بعد اقتتال استمر أسابيع وسقط فيه عشرات القتلى، سيطرت حماس على قطاع غزة الذي كان تحت سيطرة القوات الموالية لعباس. وللسلطة الفلسطينية التي يقودها عباس سلطة محدودة في الضفة الغربية.

وقال جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح لرويترز "حركة فتح ستخوض هذه الانتخابات برؤية إستراتيجية وبتعبير عن الحالة الوطنية الفلسطينية... نحن قلنا إننا نتطلع إلى جبهة وطنية عريضة لخوض هذه المعركة على ألا تكون على حساب المنافسة ولا على حساب الآخرين ولا على حساب العملية الديمقراطية".

وأضاف "أوكد أن الانتخابات كمسار ديمقراطي هي خيار استراتيجي وطني لإنهاء الانقسام لبناء وحدة فيها شراكة وتجديد شرعية النظام السياسي لكي يكون هذا النظام السياسي شريكا للمجتمع الدولي في مواجهة هذا الاحتلال العنصري الفاشي".

وسجل نحو 93 بالمئة من بين 2.8 مليون نسمة لهم حق الانتخاب في الضفة الغربية وقطاع غزة أنفسهم للإدلاء بالأصوات. والعدد الإجمالي للسكان في الأراضي الفلسطينية 5.2 مليون نسمة.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن السلطة الفلسطينية تنتظر ردا من إسرائيل على طلب السماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية.

واستولت إسرائيل على القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها في وقت لاحق في إجراء لم يلق اعترافا دوليا. وفي انتخابات عام 2006 سمحت إسرائيل بالاقتراع في القدس الشرقية.

وخلافا لانتخابات عامي 1996 و2006 لن يصوت الناخبون الفلسطينيون لمرشحين فرديين بل لأحزاب أو قوائم تضم بين 16 و132 مرشحا.

وقال فريد طعم الله المتحدث باسم اللجنة المركزية للانتخابات اليوم السبت إن المسؤولين سجلوا حتى الآن قائمتين انتخابيتين. وسينتهي التسجيل يوم 31 مارس/آذار.