لقاء بين السيسي وآبي أحمد يكسر جمود مفاوضات سد النهضة

إثيوبيا تلتزم أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024 بعدم إلحاق ضرر بمصر والسودان بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين.
اتفاق بين مصر وإثيوبيا على التوصل إلى حل بشأن سد النهضة خلال 4 أشهر

القاهرة - اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم الخميس على بدء مفاوضات عاجلة للتوصل إلى اتفاق بين البلدين بالإضافة إلى السودان حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وفق ما أعلنه متحدث الرئاسة المصرية، في تطور من شأنه أن يخفض التوتر بين القاهرة وأديس أبابا.

وكتب آبي في تغريدة على تويتر "أنا سعيد بلقاء الرئيس المصري وإجراء محادثات تتسم بروح التعاون في القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

وذكر بيان نشره متحدث الرئاسة المصرية أحمد فهمي على صفحته الرسمية في فيسبوك أن "الرئيس السيسي وآبي أحمد عقدا اجتماعا لاستئناف المناقشات بينهما خلال قمة دول جوار السودان التي استضافها القاهرة اليوم والتي تضم الدولة المضيفة مصر وكل من ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا وبمشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط"، موضحا أن "الزعيمين ناقشا سبل تجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي".
وأشار إلى أنهما "اتفقا على الشروع بمفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله وبذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء منه خلال أربعة أشهر".
وذكر البيان أن "إثيوبيا أوضحت خلال فترة المفاوضات التزامها أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023 - 2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين".

وفي 4 يونيو/ حزيران الماضي، حث الرئيس المصري إثيوبيا على قبول "حل وسط" بشأن أزمة السد الذي تبنيه منذ أكثر من عقد وسط خلافات مع القاهرة والخرطوم ومفاوضات مجمدة.
وفي 22 يونيو/حزيران الماضي شهدت قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد" بباريس مصافحة بين الرئيس المصري ورئيس وزراء إثيوبيا وتبادلا للابتسامات رغم وجود خلافات بين البلدين متواصلة منذ سنوات بشأن السد.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالوصول إلى اتفاق ملزم أولا مع إثيوبيا بشأن ملء السد وتشغيله لضمان استمرار تدفق حصّتيهما المائية، بينما ترفض أديس أبابا ذلك، معللة موقفها بأن السد الذي بدأت تشييده منذ 2011 "لا يستهدف الإضرار بأحد".
ولفت بيان الرئاسة المصرية، إلى أن السيسي وآبي أحمد "جددا تأكيد إرادتهما المتبادلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، سياسيا واقتصاديا وثقافيا".
وأضاف أن ذلك يأتي "انطلاقا من الرغبة المشتركة في تحقيق مصالحهما المشتركة وازدهار الشعبين الشقيقين، بما يسهم أيضا بشكل فعال في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، وقدرة الدولتين على التعامل مع التحديات المشتركة".

وتصاعد التوتر بين إثيوبيا ومصر خلال الفترة الأخيرة، فيما اتهمت أديس أبابا القاهرة في مارس/آذار الماضي بخرق ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، إثر تصريحات أدلى بها وزير الخارجية المصري سامح شكري بشأن سد النهضة أكد خلالها أن كل الخيارات مفتوحة وتظل جميع البدائل متاحة واعتبرتها إثيوبيا تهديدا.

كما تجددت الاتهامات بين البلدين إثر إصدار أديس أبابا بيانا تضمن هجوما على الموقف العربي الداعم لمصر والسودان في قضية سد النهضة الصادر في أعقاب القمة التي احتضنتها مدينة جدة في مايو/أيار.