لقاح أسترا زينيكا لا يصلح لمن يعانون من نزيف دموي نادر

وكالة الأدوية الأوروبية تدرس حالات الإصابة بالتهاب في عضلة القلب بعد التطعيم بجرعتي لقاح أسترا زينيكا.

باريس - نصحت وكالة الأدوية الأوروبية الجمعة بعدم استخدام لقاح أسترا زينيكا المضاد لفيروس كورونا للأشخاص الذين يعانون من نزيف دموي نادر واعتبرت انه لا يصلح لهم، وقالت إنها تدرس حالات الإصابة بالتهاب في عضلة القلب بعد التطعيم بجرعتي اللقاح.
وقالت لجنة السلامة التابعة للوكالة في تقييم لها إنه لابد من إضافة متلازمة تسرب الشعيرات الدموية كأثر جانبي جديد في النشرة التوضيحية للقاح أسترا زينيكا.
وتسبب المتلازمة تسرب الدم من أصغر الأوعية الدموية إلى العضلات وتجاويف الجسم وينتج عنها التورم وانخفاض ضغط الدم.
وبدأت اللجنة دراسة هذه الحالات لأول مرة في أبريل/نيسان، وتضيف توصياتها للمخاوف المتعلقة بأسترا زينيكا ومنها صلة محتملة بتجلطات دموية نادرة.
وفي الشهر الماضي نصحت وكالة الأدوية الأوروبية بعدم حقن من يعانون من جلطات دموية بالجرعة الثانية من لقاح أسترا زينيكا.
وتوسع اللجنة تحقيقها ليشمل حالات التهاب عضلة القلب بعد التطعيم بلقاح أسترا زينيكا ولقاحات أخرى منها فايزر ومودرنا وجونسون آند جونسون.
وتحوم شكوك حول لقاح استرازينيكا في العديد من دول العالم واعتبر بعض الخبراء أن مختبرات أسترازينيكا تلقت انتكاسة وأبدوا أسفهم لـ"الذعر" الذي أحاط باللقاح لكن هيئة الصحة العامة في إنكلترا قالت إن بيانات من عمليات التطعيم باللقاح تظهر أن جرعة واحدة منه تؤدي إلى تراجع خطر الوفاة بسبب المرض بنسبة 80 بالمئة.
وقالت أيضا إن تحليلها الجديد يظهر أن الحماية من خطر الوفاة التي يوفرها لقاح فايزر وبيونتيك ترتفع من حوالي 80 بالمئة بعد الجرعة الأولى إلى 97 بالمئة بعد جرعتين.
كما دافع مختبر أسترازينيكا عن لقاحه الذي يرفض قسم كبير من الأوروبيين تلقيه، مؤكداً أنه فعّال بنسبة 80% ضد فيروس كورونا لدى الأشخاص المسنّين ولا يزيد خطر حصول جلطات دموية، بعد تجارب سريرية أُجريت في الولايات المتحدة.
كما قال مختبر أسترازينيكا إنه فعال بنسبة 79 بالمئة في منع حالات كوفيد التي تظهر عليها أعراض في أوساط السكان عموما بينما تبلغ نسبة فعاليته 100 في المئة لجهة منع الإصابة بدرجة خطيرة وتطور الحالة لدرجة تستدعي إدخال المريض إلى المستشفى.