لقاح الأنفلونزا نصير لأطفال ضد الربو

دراسة كندية تجد ان تطعيم المصابين بالمرض التنفسي المزمن ضد فيروسات الجهاز التنفسي يساهم في تحسين فاعلية العلاجات في غرف الطوارئ ويمكن ان ينقذ الأرواح.
نصف مليون حياة سنويا يزهقها الربو

اوتاوا - أفادت دراسة كندية حديثة أن تطعيم الأطفال المصابين بالربو ضد الأنفلونزا بشكل منتظم يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر دخولهم المستشفى بسبب فشل علاجات الربو ويحميهم من مضاعفات المرض.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة مونتريال الكندية، ونشروا نتائجها الإثنين في دورية "Pediatrics" العلمية.
وأوضح الباحثون أن مرض الربو وفيروسات الجهاز التنفسي لا يستقيمان معًا، وغالبا ما تفشل علاجات الربو حينما يكون الطفل مصابًا بنزلات البرد والأنفلونزا، ويلجأ الأطباء لعلاجه في المستشفى، وخاص في مرحلة ما قبل المدرسة. 
وأوضح الباحثون أن طفل واحد من كل 10 أطفال كنديين يعانون من الربو، الذي يؤثر على حوالي 600 ألف طفل دون سن 12 عامًا في كندا، وأن 60 بالمئة فقط من الأطفال المصابين بالربو يحصلون على لقاح الأنفلونزا السنوي.
ولرصد فاعلية لقاح الأنفلونزا السنوي في حماية الأطفال من مضاعفات الربو راقب الباحثون حوالي 1000 طفل تم علاجهم من نوبات الربو المتوسطة أو الشديدة في غرف الطوارئ في مستشفى مونتريال للأطفال و4 مستشفيات كندية أخرى. 
 

لقاح الانفلونزا
'ينبغي الحصول عليه بشكل منتظم'

ووجد الباحثون أن الأطفال المصابون بالأنفلونزا معرضون بنسبة 37 بالمئة لعدم الاستجابة لعلاج الربو، بالمقارنة مع 13 بالمئة من الأطفال غير المصابون بالأنفلونزا. 

ووجدوا أيضًا أن لقاح الأنفلونزا السنوي ساعد الأطفال المصابين بالربو على الوقاية من الفيروس، وبالتالي ساهم في تحسين فاعلية علاجات الربو في غرف الطوارئ.

وقالت الدكتورة تشارلين دوشارم، قائد فريق البحث "يجب أن يحصل الأطفال المصابين بالربو على لقاح الأنفلونزا السنوي، وينبغي أن يحصلوا عليه بشكل منتظم، إنه يستحق ذلك".

وأضافت أن "الدراسة كشفت أنه إذا أصيب هؤلاء الأطفال بالأنفلونزا، فإن المخاطر عالية للغاية، لأن العلاج الطارئ لنوبة الربو سوف يفشل".

والربو هو مرض تنفسي مزمن ينتج عن وجود التهاب وتشنج في المسالك الهوائية، مما يؤدي إلى انسدادها وهو يصيب الذكور والإناث في جميع مراحل العمر، ويتمثل في سرعة التنفس و"كرشة النفس" والكحة وكتمة الصدر.

ويرتبط الربو بشكل كبير بأمراض الحساسية، ويصيب الأشخاص وخاصة الأطفال، الذين لديهم عوامل وراثية لبعض المواد المثيرة للحساسية كالغبار والقطط والفئران والصراصير.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن الإنفلونزا الموسمية تتسبب في 3 إلى 5 ملايين حالة إصابة خطيرة كل عام حول العالم، وما يتجاوز نصف مليون حالة وفاة، علاوة على الآثار الاقتصادية الضخمة.

وتختلف سياسات التطعيم من بلد لآخر، لكن غالبًا ما يوصى بتطعيم من هم أكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا مثل الحوامل وكبار السن ويؤخذ التطعيم في العادة قبل بدء موسم الشتاء.