لقاح 'زيكوف-دي' يتربص بسلالات متحورة لكورونا

شركة 'كاديلا' تطور لقاحها الجديد المضاد للنسخ المتحورة لكورونا وتجري اختبارات على الأطفال في وقت تشهد فيه الهند أكبر فورة وبائية في العالم.

نيودلهي - في وقت تسجل فيه الهند أكبر فورة وبائية في العالم، تخطط شركة "كاديلا" الهندية لتقديم بيانات اختبارات لقاح "زيكوف-دي" المضاد لكورونا بحلول نهاية شهر أيار/مايو وتسعى للحصول على الموافقة عليه في شهر يونيو/حزيران.
تعمل العديد من الشركات العملاقة والناشئة على تطوير لقاحات قادرة على الوقاية من نسخ متحورة من الوباء تثير القلق والفزع في انحاء العالم وحتى بين الأوساط العلمية.
وتجري الشركة الهندية التجارب السريرية للمرحلة الثالثة من اللقاح على 28 ألف متطوع  لمعرفة مدى قدرته على مقاومة السلالات المتحورة للفيروس.
كما اختبرت الشركة الهندية التي تتخذ من أحمد أباد مقراً لها لقاح زيكوف -دي على أكثر من 1500 طفل في إطار تجارب المرحلة الثالثة الجارية، وصرحت بانه لم يتم اختبار أي لقاح آخر هندي على الأطفال 
وتعتزم شركة "كاديلا" تزويد الهند باللقاحات، ثم تصديرها إلى بلدان أخرى في نهاية المطاف.
وصرح شارفيل باتيل المدير الإداري للشركة إنه بمجرد الحصول على الموافقة على اللقاح من طرف الجهات العلمية المختصة في المجال فستقوم "كاديلا" بانتاج ما يصل إلى 240 مليون جرعة سنوياً في منشآتها في أحمد أباد وفادودارا.
وتواجه الهند مع أكثر من أربعة آلاف وفاة في غضون 24 ساعة وهو مستوى قياسي، أكبر فورة وبائية في العالم لفيروس كورونا.
وسجل هذا البلد البالغ عدد سكانه 1,3 مليار نسمة 4187 حالة وفاة جديدة في يوم واحد لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الجائحة في هذا البلد إلى 238,270 وفاة. ورغم المساعدات الدولية لا يزال المرضى يموتون عند أبواب المستشفات التي تجاوزت طاقتها الاستيعابية. ويتوقع خبراء سبق أن أبدوا شكوكاً بالأعداد المعلنة رسمياً، أن تبلغ الهند ذروة هذه الموجة الوبائية بحلول نهاية أيار/مايو. وتبدأ ولاية كيرالا في جنوب غرب البلاد مرحلة اغلاق تستمر اسبوعا.

ففي حين يستقرّ الوضع في مدينتي نيودلهي وبومباي الرئيسيتين بفضل إرسال إمدادات أكسجين وأسرّة إضافية للمستشفيات، يتفشى فيروس كورونا حالياً بشكل متسارع في الولايات الجنوبية في البلاد والمناطق الريفية.
وفرضت ولاية كارناتاكا التي تضمّ مركزاً تكنولوجيًا مهما في بنغالور، إغلاقاً لمدة أسبوعين اعتباراً من الاثنين في محاولة لوقف تفشي الفيروس.
ويتدهور الوضع الوبائي أيضا لدى جيران الهند. 
ومع 789 ألفا و500 إصابة سجلت يوميا في العالم خلال الأسبوع الحالي، يكون المؤشر قد تراجع بشكل طفيف بنسبة 4% مقارنة بالأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ عشرة أسابيع إذ وحدها آسيا عرفت ارتفاعا بنسبة 10% جراء الوضع الوبائي في الهند.
وشهدت الجائحة تباطؤا في مناطق العالم الأخرى مع تراجع بنسبة 25% في إفريقيا و24% في أوروبا و13% في الشرق الأوسط و12% في الولايات المتحدة وكندا و12% في أوقيانيا و8% في أميركا اللاتينية والكاريبي.