لقاح مضاد لكوفيد بلا حقنة يدخل أكبر امتحان تجريبي

شركة بكين وانتاي الصينية تعتزم بدء اختبار لطعم مضاد لكورنا على هيئة بخاخ للأنف على متطوعين يبلغ عددهم أربعين ألفا من البالغين.

بكين - كشف سجل تجارب سريرية أن شركة بكين وانتاي الصينية للصيدلة الحيوية تعتزم بدء تجربة كبيرة في اكتوبر/تشرين الاول للقاحها المضاد لمرض كوفيد-19 وهو على هيئة بخاخ للأنف.

ووفقا لبيان منشور على سجل التجارب السريرية الصيني الأربعاء فإن الشركة تسعى للاستعانة بمتطوعين يبلغ عددهم 40 ألفا من البالغين للمشاركة في تجارب المرحلة الثالثة السريرية.

وذكر السجل أنه سيجري تطعيم المشاركين بجرعتي اللقاح المختبر أو لقاح وهمي بفارق أسبوعين بين الجرعتين.

ولم يذكر البيان عدد البلدان التي ستختبر فيها الشركة لقاحها، لكنها قالت إن لجنة أخلاقيات في الفلبين وافقت على الدراسة مما يزيل بعض العقبات ويمهد الطريق لإجراء تجربة هناك.

وقال ممثل لشركة بكين وانتاي إن التسجيل لا يعني أن الشركة بدأت رسميا تجارب المرحلة الثالثة، مضيفا أنها تنتظر المزيد من الوثائق من السلطات لكنه لم يذكر من أي بلد.

ينتج رد فعل مناعي في الشعب الهوائية عن طريق محاكاة العدوى الطبيعية

وهذا اللقاح بديل للقاحات الشائعة التي تؤخذ عن طريق الحقن. ويمكن للقاح البخاخ أن ينتج رد فعل مناعيا في الشعب الهوائية عن طريق محاكاة العدوى الطبيعية بفيروس تنفسي.

واللقاح سيكون على وجه الخصوص مفيدا في تسريع وتيرة توزيع اللقاحات في أفريقيا، حيث لا توجد لقاحات مصنعة محليا، كما أن المناخات الحارة في القارة وإمدادات الكهرباء المحدودة قادت إلى تحديات كبرى فيما يخص تخزين وتوزيع لقاحات كوفيد-19 قبل انتهاء تواريخ صلاحياتها.

وفي حالة نجاح هذه اللقاحات، فإنها قد تحدث ثورة في طريقة مكافحة جائحة فيروس كورونا على الصعيد العالمي، إضافة إلى إمكانية جعل اللقاحات الخاصة بأمراض أخرى أكثر سهولة فيما يخص التخزين والتوزيع.

كما يمكن أن يساعد تطوير لقاح يمكن أن يستخدم في شكل حبوب أو بخاخات أنف مَن يخافون من الإبر، وتطرح بديلا يحافظ على البيئة أكثر مقارنة باللقاحات السائلة، من خلال تقليص كمية الكهرباء المطلوبة لتشغيل الثلاجات والمجمدات التي تستخدم عادة لتخزين قوارير اللقاح.