لكل عائلة أردنية نصيب من السرطان!

إحصائية وزارة الصحة تشير إلى ارتفاع الإصابات بالمرض الخبيث، ما ينذر في السنوات القادمة باحتمالية وجود المرض في كل بيت أردني.
5500 إصابة جديدة بالمرض الخبيث
مركز الحسين للسرطان يطرح حلا لتأمين رعاية تكافلي للعلاج
السرطان ثاني مسبب رئيسي للوفاة في المملكة بعد أمراض القلب
المرض ينتشر بين النساء الأردنيات أكثر من الرجال

عمان - كشفت وزارة الصحة الأردنية مؤخرا عن إحصائية مفزعة في عدد حالات السرطان الجديدة في المملكة، بإصابة أكثر من 5 آلاف شخص بالمرض الخطير، يقع أكثر من ثلثهم تقريبا تحت سن الخمسين.
قال مركز الحسين للسرطان إن 5500 إصابة جديدة، رقم يثير القلق والصدمة، ويقرع عاليا جرس الإنذار ليس في الأردن، وإنما في العالم بأجمع، بضرورة اتخاذ الإجراءات السريعة والمسؤولة لمحاربة المرض بأساليب وقائية للحد من انتشاره وتهديده لحياة المواطنين الأردنيين.
ويستقبل المركز الذي يقع في عمان، وهو أول مستشفى متخصص في علاج مرض السرطان، أكثر من 3500 حالة سرطان جديدة كل سنة من الأردن والمنطقة، مع توقعات بارتفاع الرقم بسبب ارتفاع عدد سكان المملكة نتيجة اللجوء.
وفي توصيف مؤلم، أوضح المركز أنه إذا استمر ارتفاع عدد الإصابات في المملكة فسيكون لكل عائلة نصيب من المريض الخبيث في الأعوام المقبلة.
ووفقا للصحف الأردنية، طرح المركز، وهو المستشفى الوحيد في المملكة الذي حصل على الاعتمادية الدولية من منظمة الصحة العالمية، حلا للمساعدة في تغطية علاج المريض، بالاشتراك ببرنامج تأمين رعاية تكافلي بمبلغ زهيد، وهو الضمان الوحيد لدخول المركز دون انتظار إجراءات أو موافقات أو تأجيل.
ويشمل هذا التأمين جميع الأعمار والجنسيات من أي مكان في العالم، للعلاج في أول مركز متخصص في علاج السرطان يحصل على الاعتماد الخاص بأمراض السرطان خارج الولايات المتحدة الاميركية، وأحد أفضل المراكز المختصة في علاج الأطفال والكبار على مستوى الشرق الأوسط.

والمركز الذي افتتح في العام 1997 باسم مركز الأمل للشفاء بكلفة بلغت 35 مليون دولار تبرّع بها أبناء الأردن والوطن العربي يوفر أحدث التقنيات العالمية على يد 333 طبيبا واستشاري أورام، و1100 ممرض مؤهلين في التعامل مع مرضى الأورام تحديدً، وقد حقق منذ تأسيسه نسب شفاء تضاهي النسب العالمية.
ويعد السرطان، حسب السجلات الرسمية، ثاني مسبب رئيسي للوفاة في المملكة بعد أمراض القلب، ونسبة الوفيات من المرض في الأردن تصل إلى 16 في المئة.
ووفقا للسجل الوطني للسرطان في الاردن، فإن السرطانات الاكثر شيوعا بين الاردنيين للجنسين هي سرطان الثدي بنسبة 19.6% من إجمالي الأنواع وسرطان القولون والمستقيم بنسبة 14.5% ثم سرطان الرئة بنسبة 11.3% وسرطان المثانة بنسة 10.1% وسرطان البروستات بنسبة 8.1% ثم سرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 8.1%، ثم سرطان الدم بنسبة 3.6%.
وتبلغ نسبة الإصابات بين النساء 52% يتصدرها سرطان الثدي ومن ثم سرطان القولون والمستقيم ثم سرطان الغدة الدرقية ومن ثم سرطان الرحم ثم سرطان الليمفويا.
ويصل معدل الحالات بين الرجال إلى 48%،  بأعلى إصابات بسرطان القولون والمستقيم ثم سرطان الرئة وسرطان المثانة ومن ثم سرطان البروستات ومن ثم سرطان الليمفويا.
 أما بين الأطفال فإن اكثر السرطانات شيوعا هو سرطان الدم ثم سرطان الدماغ والاعصاب، ثم السرطانات الليمفاوية ومن ثم سرطان العظم والكلى.
وبحسب الأخصائيين فإن اتخاذ إجراءات وقائية إضافة إلى الكشف المبكر وتبني نظام غذائي صحي والامتناع عن العادات السيئة مثل التدخين، وممارسة الرياضة عوامل تسهم في الحماية من السرطان بنسبة عالية.