للحفاظ على قيمة مصر الفنية، منع حمو بيكا من الغناء
القاهرة – "أوكا وأورتيغا" و"حمّو بيكا" و"السادات" و"الصواريخ"، وغيرهم الكثير من أشهر مُطربي المهرجانات في مصر باتوا ممنوعين من الغناء حتى إشعار آخر، إذ أوقفت نقابة المهن الموسيقية المصرية تصاريح العمل الخاصة بـ"مطربي المهرجانات" مؤقتاً، من أجل درس ملفهم في ما يتماشى مع "قيمة مصر الفنية"، بحسب بيان الأحد.
وأفاد بيان النقابة بأن مجلسها "قرر إيقاف التصاريح الصادرة لمطربي المهرجانات موقتا لحين عمل اجتماع من أجل دراسة ملفهم بالكامل وبطريقة منظمة للحفاظ على قيمة مصر الفنية".
وصدر هذا القرار في اليوم الأول لتولي نقيب الموسيقيين الجديد الفنان المصري مصطفى كامل منصبه بعد فوزه في انتخابات أجريت الأسبوع الماضي ليخلف الفنان هاني شاكر.
وحمو بيكا أحد نجوم أغاني المهرجانات الذين حققوا تواجدا قويا على الساحة الفنية في مصر والعالم العربي.
وبالرغم من أن هذا النوع من الغناء الذي يؤديه مطربو المهرجانات حقق شعبية كبيرة في الدول العربية خلال الأعوام الأخيرة، إلا أنه يتعرض لانتقادات كبيرة بسبب كلمات الأغاني وأصوات المغنين. وقد وجهت اتهامات للأغاني بأنها تتعارض مع تقاليد المجتمعات العربية وتحرض الشباب على المخدرات والعنف والجريمة.
وبدأت موسيقى "المهرجانات" بالظهور والانتشار في مصر عقب الانتفاضة الشعبية العام 2011 التي أطاحت حكم الرئيس الاسبق حسني مبارك، وتلقى شعبية هائلة ورواجا واسعا بين جيل المراهقين.
وهي نوع من الموسيقى الالكترونية المصحوبة بكلمات شعبية تغلب عليها الألفاظ التي يستخدمها الشباب في ما بينهم في الشارع، وقد تصل إلى درجة الإيحاءات الجنسية والشتائم.
واستخدم أصحاب هذا النمط الموسيقي منصات مثل "يوتيوب" وشبكات التواصل الاجتماعي على غرار "فيسبوك" لتقديم أغنياتهم وموسيقاهم.
وهذا ليس القرار الأول من نوعه الذي تصدره النقابة، فقد أصدر هاني شاكر قرارا مماثلا في شباط/فبراير 2020 أبلغ فيه "جميع المنشآت السياحية والبواخر النيلية والملاهي الليلية والكافيهات بعدم التعامل مع مطربي المهرجانات".
وقال المستشار الإعلامي للنقابة طارق مرتضى لوكالة فرانس برس إنه "سيتم خلال الأيام المقبلة تشكيل لجنة من رموز المهنة لبحث ملف مطربي المهرجانات وسيكون لهم حرية القرار في الحكم عليهم"، والذي قد يصل إلى إيقافهم بشكل دائم.
يُشار إلى أنّه تمّ منع الفنان المصري محمد رمضان، من الغناء في عدد من المدن العربية منها دمشق والدوحة وأربيل، ومن غير المعروف ما إذا كان قرار نقابة المهن الموسيقية المصرية يشمله.