للكمامات فائدة اخرى غير الوقاية من الفيروسات

دراسة جديدة تربط بين تلوث الهواء واحتمال الإصابة بالخرف، ومؤلفتها الرئيسية تؤكد ان ارتداء الكمامات قد يكون مفيدا في تقليل هذه المخاطر.

واشنطن - كشفت دراسة أميركية جديدة بشكل غير مباشر عن فوائد غير معروفة لارتداء الكمامات، غير الوقاية من فيروس كورونا المستجد.

ووفقا للدراسة أجراها باحثون من جامعة واشنطن ونشرتها مجلة آفاق الصحة البيئية الشهرية فان تلوث الهواء مرتبط  باحتمال الإصابة بالخرف، ما يعني ان ارتداء الكمامات قد يكون مفيدا لمن يعيشون في مدن مكتظة.

ورصد الباحثون ارتباط التعرض إلى "PM2.5" وهو جسيم مسؤول عن المشاكل الصحية الناجمة عن تلوث الهواء، بزيادة خطر الإصابة بالخرف، وذلك باستخدام بيانات للسكان في مدينة سياتل الأميركية.

ومن خلال المقارنة بين نسب التعرض إلى التلوث في أحد الأسواق مع نسب التعرض للتلوث في المناطق السكنية الواقعة في نطاق إحدى المنتزهات، توصل الباحثون إلى وجود فرق ميكروغرام واحد تقريبا في التلوث بين السوق (سوق الصيد الشهير بايك ستريت) والمناطق السكنية حول المنتزه (ديسكفري بارك).

وقارنت الدراسة بين متوسط التعرض للتلوث بالنسبة للأشخاص المصابين بالخرف، على مدار عقد كامل سبق تشخيص إصابتهم وحتى تاريخ التشخيص.

وذكرت الدراسة أن زيادة بمقدار ميكروغرام واحد فقط لكل متر مكعب من الـ PM2.5 (وهو جزيئات صغيرة أصغر بـ 40 مرة من عرض شعرة الإنسان) ارتبط بمخاطر الإصابة بأمراض الدماغ، لا سيما الزهايمر.

وذكر الباحثون بأن العيش إلى جوار مركز تسوق يرتبط بارتفاع نسبة احتماليات الإصابة بالخرف بنحو 16 في المئة، مقارنة بالعيش إلى جوار المنتزه أو مكان غير ملوث.

هناك بعض الأشياء التي يمكن للأفراد القيام بها مثل ارتداء الأقنعة

واعتمدت الدراسة في تحليل البيانات السابقة على مدار 40 عاما، على أن الخرف يتطور على مدى فترة طويلة من الزمن، وقد يستغرق الأمر سنوات أو عقودا، حتى يتطور هذا المرض في الدماغ.

وتؤكد المؤلفة الرئيسية للدراسة راشيل شافير ان "هناك بعض الأشياء التي يمكن للأفراد القيام بها مثل ارتداء الأقنعة، والتي أصبحت أكثر طبيعية الآن بسبب كورونا. ينبغي أيضا فرض مزيد من الإجراءات على المستوى الوطني للتحكم في مصادر تلوث الهواء".

وفي اخر تقاريرها حول المرض، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن ألزهايمر وغيره من أشكال الخرف مصنفة الآن بين الأسباب الرئيسية المسببة للوفاة حول العالم للمرة الأولى.

ويصنف الخرف  في المرتبة السابعة حيث يتسبب في وفاة نحو نصف مليون شخص، ويُعد ثالث أكثر نوع مميت من الأمراض في أوروبا والأميركتين.