لندن تتوقع مزيدا من الوقت لتطبيق اتفاق اليمن

الرياض - قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، السبت، إن تطبيق اتفاق ستوكهولم اليمني، يستغرق وقتا أطول من اللازم.
جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر"، عقب لقائه في العاصمة السعودية الرياض، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وأوضح هنت أن "التقدم الحاصل هش؛ لكنه قريب من تحقيق مخرجات محادثات السلام حول اليمن المدعومة من الأمم المتحدة، وهو ما بحثته مع الرئيس هادي السبت
وأضاف: "هناك عدم ثقة، وتطبيق اتفاق ستوكهولم يستغرق أطول من اللازم، لكن لا توجد خطة أفضل"، مشددًا: "لذا علينا مواصلة الجهود لانهاء الازمة.

وبدأ هنت الجمعة، جولة خليجية تضم عُمان والسعودية والإمارات، لبحث عملية السلام في اليمن.
وفي اليوم ذاته، وصل الوزير البريطاني، العاصمة العمانية مسقط، والتقى عددا من مسؤولي البلاد، وآخرين من جماعة "الحوثي" اليمنية، بينهم رئيس وفدها المفاوض ومتحدثها الرسمي محمد عبدالسلام.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
لكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين بين الموقّعين عليه في تفسير عدد من بنوده.

وقالت مصادر منخرطة في مفاوضات السلام اليمنية إن تنفيذ اتفاق السلام في مدينة الحديدة توقف مجددا رغم جهود الأمم المتحدة لإنقاذ الاتفاق الذي يمهد لإجراء مفاوضات أوسع لإنهاء حرب اليمن المدمرة المستمرة منذ أربعة أعوام.

واعترف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء، أثناء مؤتمر للمنظمة الدولية في جنيف يهدف لجمع أربعة مليارات دولار لليمن، ببطء التقدم في تنفيذ سحب القوات من الحديدة التي تمثل شريان الحياة للملايين الذين يواجهون الجوع.

وتسيطر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر والتي باتت مركز الحرب حاليا. وتنتشر على أطراف المدينة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي تدعم قوات الحكومة اليمنية.
ومنذ نحو 4 أعوام يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي من جهة، وبين المسلحين الحوثيين الموالين لإيران، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.