لن تجتمع طالبان مع أي مسؤول أفغاني في السعودية

الحركة المتشددة ترفض عرض كابول الانضمام الى محادثات يناير مع الأميركيين في السعودية واستكمال اجتماعات أبوظبي.

كابول/بيشاور (باكستان) - قال زعيم من طالبان الأحد إن الحركة رفضت عرض كابول بإجراء محادثات الشهر المقبل في السعودية حيث سيجتمع المتشددون، الذين يقاتلون لإعادة فرض تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية، مع مسؤولين أميركيين لتعزيز جهود السلام.
والتقى ممثلون من طالبان والولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة الشهر الجاري في الإمارات لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب المندلعة منذ 17 عاما في أفغانستان.
لكن طالبان رفضت إجراء محادثات رسمية مع الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب.
وقال عضو في مجلس قيادة طالبان الذي يتخذ القرارات "سنجتمع مع مسؤولين أميركيين في السعودية في يناير العام المقبل وسنبدأ محادثاتنا التي لم تنته في أبوظبي. إلا أننا أوضحنا لجميع المعنيين أننا لن نجري محادثات مع الحكومة الأفغانية".
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أيضا إن زعماء الحركة لن يجروا محادثات مع الحكومة الأفغانية.

سنجتمع مع مسؤولين أميركيين في السعودية في يناير العام المقبل وسنبدأ محادثاتنا التي لم تنته في أبوظبي

ويصر المتشددون على التوصل أولا لاتفاق مع الولايات المتحدة، التي تعتبرها الحركة القوة الرئيسية في البلاد منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولايات المتحدة بطالبان من السلطة عام 2001.
وزادت الجهود الدبلوماسية لحل الصراع منذ أن بدأ ممثلون من طالبان الاجتماع مع مبعوث الولايات المتحدة زلماي خليل زاد هذا العام. والتقى مسؤولون من الأطراف المتحاربة ثلاث مرات على الأقل لبحث انسحاب القوات الدولية ووقف إطلاق النار عام 2019.
إلا أن الولايات المتحدة تصر على أن أي تسوية نهائية يجب أن يقودها الأفغان.
ووفق بيانات من مهمة "الدعم الحازم" التي يقودها حلف شمال الأطلسي وتم نشرها في نوفمبر/تشرين الثاني، تسيطر حكومة الرئيس أشرف غني أو لها نفوذ على أكثر من 65 بالمئة من السكان إلا أنها تسيطر على 55.5 بالمئة من مناطق أفغانستان ومجموعها 407 مناطق وهو ما يقل عن أي وقت مضى منذ عام 2001. وتقول طالبان إنها تسيطر على 70 بالمئة من البلاد.
وقال مساعد مقرب من غني إن الحكومة ستواصل محاولة فتح خط اتصال دبلوماسي مباشر مع طالبان.
وأضاف طالبا عدم نشر اسمه "يجب أن تكون المحادثات بقيادة أفغانية وسيطرة أفغانية. من المهم أن تعترف طالبان بهذه الحقيقة".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وهو قرار دفع وزير الدفاع جيمس ماتيس للاستقالة، وهناك تقارير بأن ترامب يبحث انسحابا جزئيا أيضا من أفغانستان.