لوحات فنية تحتفي بقائد الإنسانية "الشيخ زايد" في قيرغيزستان

معرض فني يروي حكايات عن "الشيخ زايد" بريشة الفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي.
مشاركة مميز لـ الاتحاد النسائي العام
"الرسم بالحناء" يجذب زائرات المهرجان
"دلال القهوة" الإماراتية.. لوحة فنية وسط الجبال الخضراء

قيرغيزستان ـ شهدت اللوحات الفنية الخاصة بالقائد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ضمن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الألعاب البدوية العالمية بجمهورية قيرغيزستان، إقبالا كبيرا من زوار المهرجان من مختلف الجنسيات المشاركة، وقد كان يستوقف المعرض الخاص بـ "الشيخ زايد" كل من يزور موقع الجناح ليقرأ مقولاته والتي تم ترجمتها إلى عدة لغات. 
وقال عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن المشاركة الإماراتية في هذا المهرجان انطلقت من رؤية الشيخ زايد، وحرصه الدائم في الحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة وتراثنا العريق، مشيراً إلى أن المشاركة في هذه الدورة جاءت في إطار الاحتفاء المتواصل بـ "عام زايد"، حيث يشكل "عام زايد" مناسبة مهمة لاستذكار إحدى أهم الشخصيات التي ساهمت في بناء المنطقة والعالم.
ووأضاف القبيسي أن اللجنة تسعى من خلال جناح دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إبراز عناصر التراث الثقافي غير المادي والتي حرص الشيخ زايد على المحافظة عليها ونقلها لنا وللأجيال القادمة، حتى غدت الإمارات تتميز بتراث ثقافي غير مادي غني في مجالات الحرف والصناعات اليدوية التقليدية وفنون الأداء والتعبير والتشكيل بمختلف أنواعها، والتي تُعدّ جزءاً من الحياة اليومية في المُجتمع.
معرض فني يروي حكايات عن "الشيخ زايد"

الحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة
الاحتفاء المتواصل بـ "عام زايد"

 نقلت الأعمال الفنية للفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي، جانبا من حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى جمهور  مهرجان الألعاب البدوية العالمية بجمهورية قيرغيزستان، وذلك ضمن معرض خاص يضم لوحات فنية لمجموعة من الصور القديمة النادرة للشيخ زايد، والمقام ضمن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في والذي تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.
ويحتوي المعرض على بعض الصور القديمة للشيخ زايد والتي تم رُشسمت بريشة الفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي، حيث جذبت جمالية صور الشيخ زايد جمهور المهرجان للتعرف على القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقراءة بعض من أقواله التي حرصت اللجنة المشرفة على الجناح بأن يتم ترجمتها إلى عدة لغات.
ويؤكد الفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي أن دراسته للفن بجانب موهبته وحبه للرسم ساهم في تكوين شخصيته الفنية التي انعكست على أعماله الفنية، حيث حرص على إعادة احياء الصور القديمة التي تبرز مرحلة مهمة من الحياة في الإمارات، وتعتبر تراثاً يجب الاهتمام به والحفاظ عليه .
 وأضاف السعدي أنه حرص على أن تكون الصور واقعية ومطابقة لمفردات الحياة القديمة بكل تفاصيلها وألوانها، حيث كان حريصاً أشد الحرص على أن تخرج الصور طبيعية تماماً من خلال الألوان المطابقة للحياة القديمة في تلك الفترة، سواء ما يخص الملابس وباقي المفردات الظاهرة في الصور حتى تعطي الصور الدلاله الواضحة لتلك الحقبة المهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.
فنان تشكيلي من قيرغيزستان يعرض لوحة للشيخ زايد 
وشهد المعرض الخاص بصور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عرض لوحة فنية لـ الشيخ زايد قام بتنفيذها الفنان التشكيلي أزامات دزهاناليف من جمهورية قيرغيزستان، بواسطة مسامير مذهبة مثبته على قطعة كبيرة من الجلد المصنع محلياً في قيرغيزستان، ورسمت ملامحها بواسطة الخيوط، لتشكل فيمضونها لوحة متكاملة تبرز مدى التلاحم الذي أسسه القائد المؤسس بين القيادة والشعب، وبين الإمارات وشعوب العالم.
وقال الفنان التشكيلي أزامات دزهاناليف إن تنفيذ اللوحة استغرق منه نحو شهرين، وقد حرص على أن تكون كل قطعة من اللوحة من إنتاج دولة قيرغيزستان، وقد دمج في تفاصيلها بعض العادات الشتركة بين الإمارات وقيرغيزستان، وخصوصاً فيما يتعلق بالثراث والعادات والتقاليد البدوية التي تجمع الدولتين الصديقتين.

طقوس العرس الإماراتي
نقوش الحناء

وجمع الفنان التشكيلي بمكونات البرواز علمي الدولتين وحفر عليه في أعلاه صورة تمثل الإمارات السبع، إلى جانب نقوشات تمثل قيرغيزستان وأخرى تمثل الإمارات، كإشارة من الفنان على الحب والتآخي الذي يجمع البلدين.
مشاركة مميز لـ الاتحاد النسائي العام 
يشارك الاتحاد النسائي العام في المهرجان ويقدم عروضاً حية لعدد من الحرف التقليدية مثل «الغزل» و«السدو»، ويعرّف بأنواع أخرى مثل «الميزع» و«التلي» وغيرها من أنواع الحرف اليدوية التقليدية الإماراتية والمطبخ الشعبي واللباس الإماراتي، وذلك استمراراً لمشاركة الاتحاد الدائمة في الحفاظ على التراث والثقافة الشعبية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتمثيلها في مختلف المحافل الدولية.
وأكدن حاميات التراث المشاركات بالوفد أن مشاركة الاتحاد النسائي العام في هذا المهرجان تأتي في إطار توجيهات وحرص الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على دعم التراث المحلي الأصيل للدولة بناء على نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع اللبنة الأساسية للتراث وحث الأجيال القادمة على التمسك به، وكذلك دعمها لعمل المرأة الإماراتية وتشجيعها على المشاركة الفعالة جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل في كافة مجالات تنمية المجتمع.
ويسلط الإتحاد النسائي من خلال ركن التراث طقوس العرس الإماراتي، حيث يتم عرض الحلي والمجوهرات التي ترتديها العروس الإماراتية في حفل الزفاف وكذلك نقوش الحناء وزهبة العروس.
وجذبت معروضات ومشغولات السدو بألوانها الجميلة والمنسوجة بحرفية عالية، الزائرين ليلتقطوا معها الصور التذكارية، مبدين اعجابهم بها وبدقة العمل الذي تقوم به المرأة الإماراتية لتنتج لوحة فنية من أدوات ومواد بسيطة.
"الرسم بالحناء" يجذب زائرات المهرجان
جذبت فنون الرسم بالحناء زائرات المهرجان من جمهورية قيرغيزستان والدول اجنبية الأخرى، والواتي يتسابقن كل يوم للوصول إلى الركن التراثي بالجناح لنقش الرسومات الجميلة على أياديهن، والتي تبدع في رسمها المرأة الإماراتية. 
ويعتبر الحناء من اقدم طقوس الزينة في مجتمع الخليج والتي لطالما تمسكت بها ابنة الإمارات من عهد الجدات، حيث تجلس الزائرة مع النسوة وهن يحضرن الأدوات ويقمن بمزج الحناء  مباشرة أمام الزائرات للإشارة على جودة الحناء.
"دلال القهوة" الإماراتية.. لوحة فنية وسط الجبال الخضراء 

القهوة ما زالت رفيق العرب الدائم
أسلوب ضيافة أصيل

دلال القهوة" الإماراتية وسط الجبال الخضراء، ورائحة القهوة الزكية الممزوجة مع رائحة الحطب والبخور ونسائم الطبيعة الخلابة في جبال إيسيك كول بجمهورية قيرغيزستان، تجذب زوار فعاليات مهرجان الألعاب البدوية العالمية.
وتجذب رائحة القهوة الإماراتية التي يتم تحضير مكوناتها في قلب المهرجان، الزائرين من كل صوب وناحية، حيث تفوح الروائح الزكية من القهوة المحمصة خلال عملية التحضير، حيث تعد في الركن المخصص للقهوة «الجناد» الخاص بالقهوة ومن ثم يتم غليها وتقديمها للضيوف مع حبات التمر والرطب والخبيص وبعض انواع الحلوى الإماراتية كنوع من الترحيب بهم.
ويقول سيف الدهماني أحد القائين على ركن القهوة، أن «الجناد» هي كلمة إمارتية قديمة تطلق على الإضافات التي يتم مزجها بالقهوة العربية، والتي تمنحها ذلك المذاق الجميل والمميز، وجناد الدلة متنوع ومنه: الهيل، والزعفران، والقرنفل وغيرها، ويمكن لمُعد القهوة أن يضع بعض هذا الجناد ممتزجاً مع بعضه، أو يضعه منفصلاً في الدلة، بحسب المذاق الذي يفضله شارب القهوة، مؤكداً أن هناك شيء مرتبط ارتباط وثيق بشرب القهوة العربية وهو "التمر"، والذي لا يمكن أن يستغنى عنه أي شارب للقهوة العربية.
وأكد الدهماني أن القهوة العربية المقدمة لزوار المهرجان  تتميز بتحضيرها على الطرق التقليدية القديمة، حيث يتم تحميص حبات البن بإستخدام «التاوه» المصنوع من الحديد أو النحاس ذي الحجم المتوسط والذي تشبه المقلاة ولكن له يد يصل طولها إلى نحو 100 سنتيمتر، وتقلب حباة البن بإستخدام «المحماس» وهو عبارة عن قطعة طويلة من الحديد أو النحاس تشبه المعلقة (الخاشوقة) ولكن لها يد طويلة بطول يد «التاوه»، ومن ثم يتم طحن البن بعد تحميصه من خلال وضعه في المنحاز أو ما يعرف بـ«الهاون» والذي يصنع عادة من من الخشب أو الحديد أو النحاس.
وأضاف هنيدي سعيد اليماحي، أن القهوة ما زالت رفيق العرب الدائم وزوادتهم التي لا تفارق مجالسهم أو حتى رحلات تنقلهم في البر والبحر، فلقد كان القهوة العربية ولا زالت أسلوب ضيافة أصيل لدى أبناء الإمارات، ولطالما ارتبطت القهوة بمناسبات كثيرة في مجتمعنا. 
وقد طرأ تغيرات كثيرة في صناعة القهوة وخصوصاً بعد أن دخل عصر التطور، حيث وأشار إلى أنه أصبح هناك طرق كثيرة لصناعتها وبنكهات مختلفة، فقد استبدلت أدوات التحميص «التاوه والمحماس» بالمحمصة الكهربائية وذات الأشكال المتنوعة والتقنيات المختلفة، وحلت المطحنة الكهربائية التي تمنحك الحجم الطلوب من ناعم وخشن لتأخذ دور «الهاون»، وبرغم كل ذلك تبقى صناعة القهوة يدوياً بواسطة الأدوات القديمة لها طابعها الخاص، حيث يستمتع الشخص برائحة البن المطعم بالهيل والزعفران وهي تفوح بأرجاء المكتن عند إعداد القهوة العربية.