لودريان في بغداد بالتزامن مع زيارة العاهل الأردني

وزير الخارجية الفرنسي يصل إلى العاصمة العراقية في زيارة تستغرق يومين لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين في فترة تشهد فيها بغداد زيارات متتالية من مسؤولين من عدة دول.

بغداد - يجري وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الاثنين محادثات مع المسؤولين العراقيين في بغداد حيث قام عدد من الدبلوماسيين الأميركيين والإيرانيين في الآونة الأخيرة بزيارات إلى هذا البلد الذي لا يزال يتعافى من الحروب.

وبدأ لودريان زيارته التي تستغرق يومين بلقاء مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، السياسي المخضرم والذي أكمل دراسته في الجامعات الفرنسية.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان إن الأخير "استقبل اليوم وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لورديان لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون في مجالات الاقتصاد والخدمات والثقافة والتعليم"، مثمنا "استمرارا موقف فرنسا إلى جانب العراق في حربه ضد داعش، والمضي بالتنسيق والتواصل حول دعم الأمن والاستقرار في المنطقة ".

وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي للعراق عقب ساعات من زيارته ملك الأردن، الذي وصل صباح اليوم أيضاً إلى بغداد، وفق ما أفادت به مواقع محلية.

ومن جانبه قال لودريان "إننا جئنا لنعلن دعمنا الكامل للعراق ولحكومته ولنعبر عن إرادة فرنسا بتوسيع العلاقات مع العراق، ولنواصل وقوفنا إلى جانب العراق في البناء بعد موقفنا المساند في هزيمة داعش ودعم القوات العراقية".

وكان الوزير الفرنسي زار العراق في آب/أغسطس 2017 وشباط/فبراير 2018، لكن هذه الزيارة تأتي بعد فترة قصيرة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول/ديسمبر سحب قواته البالغ عددها نحو ألفي جندي من سوريا.

 

لودريان "إننا جئنا لنعلن دعمنا الكامل للعراق ولحكومته ولنعبر عن إرادة فرنسا بتوسيع العلاقات مع العراق، ولنواصل وقوفنا إلى جانب العراق في البناء بعد موقفنا المساند في هزيمة داعش ودعم القوات العراقية".

وفرنسا تشارك في التحالف المناهض للجهاديين بقيادة الولايات المتحدة الذي دعم القوات العراقية خلال حربها التي دامت ثلاث سنوات ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان لودريان أكد الأحد في عمان أن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا "لم تنته بعد" وأن أولوية بلاده لا تزال "القضاء" على التنظيم المتطرف.

ومؤخرا، زار كثير من الرؤساء والمسؤولين العراق، لبحث القضايا المشتركة بين بلدانهم، والوصول لسبل تعزيزها. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وصل إلى بغداد، الأحد، والتقى مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم، وتلاها الإعلان عن زيارة قريبة للرئيس حسن روحاني للعراق.

كما زار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بغداد، الأربعاء الماضي، في زيارة غير معلنة مسبقاً التقى خلالها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ومسؤولين عراقيين آخرين وبحثوا عدة ملفات أهمها التصدي لإيران.