ليبيا ترفض إقامة مراكز إيواء للمهاجرين على أراضيها

السراج يعلن المعارضة القطعية لخطط بروكسل الرامية لإنشاء مراكز مهاجرين على أراضيها داعيا لممارسة مزيد من الضغط على دول انطلاق المهاجرون بدل الضغط على ليبيا.

برلين - قال رئيس الوزراء الليبي فائز السراج إن ليبيا ترفض خطط الاتحاد الأوروبي الرامية لإنشاء مراكز مهاجرين على أراضيها لمنع طالبي اللجوء من الوصول إلى غرب أوروبا وإنها لن ترضخ للإغراءات المالية.

كانت إيطاليا اقترحت الشهر الماضي إنشاء مراكز لاستقبال المهاجرين والتأكد من هوياتهم في أفريقيا كوسيلة لحل الخلافات بين الدول الأوروبية بشأن كيفية التعامل مع تدفق أكثر من مليون مهاجر منذ عام 2015.

وتمثل ليبيا نقطة مغادرة رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا في قوارب مطاطية متهالكة يوفرها لهم المهربون والتي تتكرر حوادث غرقها.

وقال السراج لصحيفة بيلد الألمانية اليومية واسعة الانتشار في مقابلة نُشرت االجمعة "نحن نعارض قطعا ما تريد أوروبا رسميا أن تفعله بإيواء المهاجرين غير الشرعيين الذين لا يريد الاتحاد الأوروبي استقبالهم".

وتابع "أنا مستغرب جدا من أن لا أحد في أوروبا يرغب في استقبال مهاجرين لكن يُطلب منا أن نستقبل مئات آلاف منهم لدينا"، داعيا أوروبا إلى ممارسة مزيد من الضغط على الدول التي ينطلق منها المهاجرون بدلا من الضغط على ليبيا التي تشهد نشاطا واسعا لمهربي بشر استفادوا من الفوضى التي أعقبت الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.

خفر السواحل ينقذون مهاجرين على السواحل الليبية
الهجرة تربك أوروبا وليبيا

ورفض اتهامات بأن خفر السواحل الليبي أطلق النار على عمال إغاثة يحاولون إنقاذ مهاجرين.

وقال "ننقذ مئات الأشخاص قبالة سواحل ليبيا يوميا.. سفننا تعمل دائما". وأضاف أن ليبيا تقف بمفردها لإنقاذ المهاجرين من البحر المتوسط وتحتاج المزيد من الدعم الفني والمالي.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي المنقسمة جدا بشان استقبال المهاجرين، توافقت في قمة نهاية حزيران/يونيو على تحري إمكانية إقامة "نقاط إنزال" خارج دول الاتحاد الأوروبي لاستقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط.

لكن ملامح المشروع تبقى غير واضحة وتثير الكثير من الأسئلة بشان مدى تطابقه مع القانون الدولي.

وعبرت تونس عن معارضتها منذ أمد بعيد لهذه الفكرة. كما عبر المغرب وألبانيا عن رفضهما استقبال مهاجرين على أراضيهما.

لاجؤون على السواحل الليبية
أعداد كبير للاجئين

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن 51 ألفا و782 مهاجرا ولاجئا دخلوا أوروبا عبر البحر حتى يوم 18 يوليو تموز مقارنة مع 110 آلاف و189 شخصا في هذا الوقت من العام الماضي و244 ألفا و722 شخصا في الوقت نفسه من عام 2016.

وأضافت المفوضية أن عدد الوفيات بين المهاجرين منذ بداية العام بلغ 1490 شخصا.

وفي الآونة الأخيرة زاد عدد القوارب التي يعترضها خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي ويجري إعادة المهاجرين إلى ليبيا.

وتتلقى حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، المعترف بها دوليًا، مساعدات من الاتحاد الأوروبي ودوله، لا سيما إيطاليا، ضمن جهود مكافحة الهجرة الشرعية.