ليبيا تطالب بتحقيق دولي في شحنتي أسلحة تركية لطرابلس

القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تتهم تركيا بتأجيج العنف عبر دعم عملائها بالسلاح لإطالة عمر الأزمة الليبية داعية بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا للإعلان رسميا عن الشحنة المضبوطة وحيثيات موردها وناقلها والمنقولة إليه.  

قيادة الجيش الليبي تتهم تركيا بدعم وتمويل الإرهاب لزعزعة استقرار ليبيا
قيادة الجيش الليبي تدعو لجنة العقوبات لوضع يدها على شحنتي الأسلحة التركية
تركيا تسعى للتشويش على توصيات مؤتمر باليرمو

طرابلس - طالبت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي اليوم الأربعاء مجلس الأمن الدولي ولجنة العقوبات الدولية بشكل عاجل إلى وضع يدها على شحنتي أسلحة وذخائر تركية مرسلة إلى فصائل في غرب ليبيا.

وأعربت عن قلقها حيال وصول شحنتي أسلحة وذخائر قادمة من تركيا تم ضبطها بأحد موانئ الغرب الليبي.

كما دعت في بيان نشره مكتب المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري على صفحته بتويتر، إلى فتح تحقيق دولي لمعرفة ملابسات شحنات الأسلحة التركية من أرسلها وإلى من أرسلت.

وطالبت في الوقت ذاته بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا الإعلان رسميا عن الشحنة المضبوطة وحيثيات موردها وناقلها والمنقولة إليه والتي تشكل انتهاكا تركيا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأشار بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية إلى أنها تدرك تماما أن تركيا تسعى جاهدة عبر عملائها في ليبيا إلى إطالة عمر الأزمة الليبية وعرقلة تنفيذ توصيات مؤتمر باليرمو الأخير.

وذكّرت بما حدث مؤخرا في ايطاليا حين حاولت تركيا حضور المؤتمر الأمني على مستوى القادة والرؤساء "كراع للتنظيمات الإرهابية وفرض أجندتهم على المؤتمر إلا أن طردها ومنع ممثلها من الحضور حرمها من ذلك".

وكان المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي تمسك بعدم حضور تركيا في المؤتمر الأمني في باليرمو وأجبر الوفد التركي على عدم الحضور.

وقالت القيادة العامة للقوات الليبية المسلحة إن "عدد الذخائر المضبوطة تكفي لقتل 80 بالمئة من الليبيين بعدد 2.4 مليون رصاصة، فضلا عن آلاف المسدسات والبنادق ولوازمها بما فيها تلك القابلة إلى التحوير بكواتم صوت لتنفيذ الاغتيالات وهذا يدل على استعمالها في عمليات إرهابية داخل الأراضي الليبية".

وتابعت "القيادة تضع العالم أجمع مجددا أمام مسؤولياته تجاه ما تقوم به تركيا من زعزعة لأمن ليبيا واستقرارها بدعم للإرهاب وإن تركيا لم ولن تتوقف عن تصدير شحنات الأسلحة إلى ليبيا والتي سبق وأن عثرنا عليها في مناطق القتال في ضواحي مدينة بنغازي لدى الإرهابيين وكذلك أطنان المتفجرات التي ضبطتها دولة اليونان في يناير (كانون الثاني) الماضي والتي سبق وأن تحدثنا عنها في مرات سابقة وقدمنا الأدلة والإثباتات التي تؤكد تورط تركيا ودول أخرى في إسناد الإرهابيين في ليبيا ودعمهم في محاربتهم للجيش الوطني الليبي".

وكانت مصلحة الجمارك بميناء الخمس (115 كيلومترا شرقي طرابلس) ضبطت الاثنين والثلاثاء شحنتي أسلحة وذخائر ذات منشأ تركي تحتوي على 3000 مسدس 9 ملم و120 مسدس بريتا (رشاش ) و400 بندقية صيد ونحو 4 مليون طلقة مسدس، بحسب مسؤول بمكتب الجمارك.

وأشار المكتب إلى أن المعلومات المبدئية تشير إلى تورط ليبيين في تسلمها وتوريدها من تركيا وبأن الحاويات كانت ضمن صفقة تم ضبطها على أساس أنها مواد غير قتالية.