ليبيا تعيد فتح مطار معيتيقة بعد وقف الاشتباكات

إدارة المطار تعلن فتح المجال الجوي للمطار على أن تباشر الشركات الناقلة رحلاتها مع بداية الأسبوع القادم.

طرابلس - قالت إدارة مطار معيتيقة في طرابلس إن المطار، وهو الوحيد العامل في العاصمة الليبية، سيعيد فتح مجاله الجوي بعد ظهر الأربعاء بعدما أدت اشتباكات بين فصائل متناحرة إلى إغلاقه قبل أسبوعين.

وأغلق مطار معيتيقة بعد إطلاق صواريخ صوبه. وجرى تحويل رحلات الطيران إلى مطار مصراتة على بعد نحو 190 كيلومترا شرقي العاصمة طرابلس.

وقالت الإدارة "من المتوقع أن تباشر الشركات الناقلة رحلاتها مع بداية الأسبوع القادم".

وأغلق المطار، وهو قاعدة عسكرية أميركية سابقة، مرتين هذا الشهر بسبب القصف العشوائي لكن لم ترد أنباء عن تعرضه لأضرار جسيمة.

وقتل 115 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 380 شخصا في القتال بين اللواء السابع أو الكانيات في بلدة ترهونة الواقعة على بعد 65 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس وكتيبة ثوار طرابلس ولواء النواصي وهما من أكبر الجماعات المسلحة في العاصمة.

توقفت فجأة بعد ظهر الثلاثاء المعارك التي استمرت قرابة شهر بين ميليشيات متناحرة جنوبي طرابلس وأسفرت عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، في هدوء فتح الباب لعودة النازحين وإعادة فتح المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية.

وكانت فرنسا دعت الاثنين المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى ما يمكن من الضغوط، مع فرض عقوبات، ضد أولئك الذين يمارسون العنف في ليبيا، وخصوصا المليشيات في طرابلس.

لكن هذه الميليشيات تجاهلت بشكل واضح هذه التهديدات وشنت هجوما مضادا ليل الاثنين استهدف مجموعات مسلحة منافسة وصلت من مدينتي ترهونة ومصراتة خصوصا، وفقا لصحافيين من وكالة فرانس برس.

المليشيات في طرابلس
هل يستمر الهدوء

وأكد الصحافيون أن الميليشيات الطرابلسية استعادت السيطرة على ثكنة إستراتيجية تقع جنوب العاصمة على الطريق المؤدي إلى مطار طرابلس الذي دمّر عام 2014 نتيجة أعمال عنف مماثلة.

كما استعادت هذه الميليشيات العديد من المواقع في أحياء أخرى تقع جنوب العاصمة، بعدما انسحبت منها الميليشيات المناوئة متراجعة كيلومترات عدة باتجاه الجنوب، بحسب المصادر نفسها.

وقالت إحدى هذه الميليشيات المتراجعة وتدعى "كتيبة الصمود" عبر صفحتها على موقع فيسبوك أنها اضطرت للانسحاب بسبب نقص الذخيرة، من دون مزيد من التفاصيل.

منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 ،تخوض العشرات من الميليشيات المتناحرة معارك للسيطرة على العاصمة والثروات ومؤسسات البلاد الغارقة في الفوضى.

ويتعرض رئيس الحكومة فايز السراج لانتقادات بشكل متكرر بأنه أصبح رهينة هذه الميليشيات.وتدير حكومة مدعومة من الأمم المتحدة، وتساندها بالأساس جماعات مسلحة، طرابلس وغرب ليبيا في حين تسيطر حكومة منافسة على الشرق.