ليبيا على أعتاب تجاوز عقدة آلية اختيار الحكومة

التصويت على قانون اختيار السلطة التنفيذية المؤقتة يبدأ الاثنين وينتهي الثلاثاء على أن تستمر أعمال هذه الهيئة إلى ديسمبر المقبل لتحل محلها حكومة منتخبة.

جنيف - قال عضو بملتقى الحوار السياسي الليبي إن عملية التصويت على آلية اختيار السلطة التنفيذية المؤقتة، بدأت صباح الإثنين.

وأوضح المصدر مفضلاً عدم ذكر اسمه أن البعثة الأممية بدأت منذ الصباح التواصل مع أعضاء الملتقى الـ75 هاتفياً، وذلك للتصويت على الآلية المقترحة لاختيار السلطة التنفيذية المؤقتة (رئاسة المجلس الرئاسي وعضوية المجلس ورئاسة الوزراء).

ولفت المصدر إلى أن عملية التصويت ستنتهي الثلاثاء عند الساعة 10 صباحاً بتوقيت ليبيا (08:00 ت.غ) وستعلن نتائج التصويت في اليوم نفسه.

وأكدت أن تلك السلطة "ستكون موحدة ومؤقتة وستحل محلها حكومة منتخبة ديمقراطية، ستنتخب في 24 ديسمبر/كانون أول من هذا العام".

والسبت أعلنت الممثلة الأممية في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، أن ملتقى الحوار سيصوت الاثنين على الآلية التي توصل إليها اللجنة الاستشارية (18 عضوا) خلال اجتماعها بجنيف.

وفي 3 يناير/كانون الثاني الجاري أعلنت وليامز تأسيس اللجنة الاستشارية، بهدف "مناقشة القضايا ذات الصلة باختيار السلطة التنفيذية الموحدة وتقديم توصيات ملموسة وعملية في هذا الشأن".

وتوافق الفرقاء الليبيون في ملتقى الحوار السياسي الذي انعقدت أولى جولاته في تونس في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على إجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.

وجاء ذلك بعد اتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين الأساسيين اللذين يتنازعان على السلطة في البلاد وهما القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا، وقوات الجيش الوطني الليبي المتمركزة شرق البلاد بقيادة المشير خليفة حفتر.

وجاء وقف إطلاق النار والاتفاق على إجراء انتخابات عامة بعد معارك عنيفة استمرت أكثر من سنة كانت قوات حفتر تحاول خلالها تحرير العاصمة طرابلس من سيطرة الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق التي تمكنت بدعم تركي من صدها ومن استعادة السيطرة على كل الغرب الليبي.

وانزلقت ليبيا في الفوضى بعد الإطاحة بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي عام 2011. وفي أكتوبر تشرين/الأول وافق الطرفان الرئيسيان في الصراع الليبي، على وقف إطلاق النار.

وعلى وقع الجهود الأممية الدافعة لإرساء سلام دائم في ليبيا يعيش الليبيون بين الحذر والتفاؤل في ظل الخلافات السياسية العميقة على الرغم من ظهور بوادر إيجابية قد تساعد على حلحلة الأزمة المستمرة منذ سنوات.