ليدي غاغا فتاة عادية حالمة في 'مولد نجمة'

المغنية الأميركية الشهيرة تؤدي في الفيلم الجديد بمهرجان البندقية السينمائي دور فتاة تصبح مغنية مشهورة وتظهر دون مساحيق تجميل في إطلالة نادرة.
دعوات لتسليط المزيد من الأضواء على النساء في عالم الإخراج

واشنطن - تؤدي المغنية الأميركية الشهيرة ليدي غاغا دور فتاة عادية تحقق حلمها وتصبح مغنية مشهورة وذلك في الفيلم الجديد "مولد نجمة" (إيه ستار ايز بورن) من إخراج الممثل برادلي كوبر الذي يشاركها بطولة الفيلم.
نادرا ما تظهر ليدي غاغا دون مساحيق تجميل لافتة على الوجه أو تصفيف متقن للشعر، لكن أول أدوارها على شاشة السينما تطلب منها أن تطل بصورة طبيعية تماما.
وقالت غاغا (32 عاما) في مؤتمر صحفي الجمعة قبل العرض العالمي الأول في الفيلم خلال مهرجان البندقية السينمائي الدولي إن كوبر "أراد أن يراني دون أي رتوش.
"نزلت سلم منزلي قبل أن نجري اختبار الكاميرا لفيلم إيه ستار ايز بورن وكان في يده منديل مبلل وضعه على وجهي وبدأ يفركه".
وأضافت "كنت أضع مساحيق.. القليل منها، فقال: لا أريد أي مساحيق على وجهك.
"ومن ثم أزال نقطة الضعف هذه من داخلي".

'في ضوء المغالاة التي اعتادت أن تظهر بها نجمة البوب، فإنها تبدو وكأنك تراها لأول مرة'

وكتب مايكل نوردين وهو ناقد سينمائي في موقع (إندي واير) الإلكتروني المتخصص في السينما يقول "في ضوء المغالاة التي اعتادت أن تظهر بها نجمة البوب، فإنها تبدو وكأنك تراها لأول مرة".
وفي الفيلم، يقول البعض لشخصية آلي التي تؤديها غاغا إن أنفها كبير جدا وإن ذلك سيقف عائقا في طريق نجاحها، وهو أمر قالت غاغا إنه لمس وترا في داخلها.
قالت "في بداياتي لم أكن أجمل الفتيات.. كانت هناك مغنيات كثيرات لكنهن لم يكن يكتبن كلمات أغانيهن. وأراد كثيرون في صناعة التسجيلات أخذ كلماتي وإعطائها لمغنيات أخريات، لكني قبضت على أغنياتي كالقابض على الجمر وكأنني أقول: لن تأخذوها مني".
وتجنب معظم النقاد استخدام اسم الفيلم "مولد نجمة" في الإشارة إلى مولد غاغا كنجمة في عالم التمثيل، لكنهم اتفقوا على أنها أثبتت جدارتها للعب أدوار رئيسية.

وأبدى النقاد إعجابهم أيضا بأول إخراج سينمائي لكوبر.
وانطلق مهرجان البندقية السينمائي الدولي يوم 29 أغسطس/آب ويستمر حتى الثامن من سبتمبر/أيلول.
وعلى منبر مهرجان البندقية السينمائي، ضمت الممثلة البريطانية فانيسا ريدغريف صوتها إلى الأصوات الداعية إلى تسليط مزيد من الأضواء على النساء في عالم الإخراج، رغم إقرارها بأن العمل مع بعضهن صعب أحيانا.
وحصلت ريدغريف البالغة من العمر 81 عاما على جائزة الأسد الذهبي عن مجمل أعمالها في مهرجان البندقية السينمائي الذي انطلق الأسبوع الماضي وواجه انتقادات بسبب قلة عدد المخرجات المشاركات فيه.
وقالت ريدغريف في مقابلة "كما تعلمون يمكن للمرأة أن تكون صعبة المراس... أكثر من الرجل".
وأضافت "ربما تكون أحيانا أكثر موهبة... لكنها قد تكون صعبة جدا. أنا شخصيا عملت مع مخرجات ولست سعيدة على الإطلاق بالتجربة، في المسرح أو السينما، وفي بعض المرات كنت أجد التعامل معهن صعبا".
وتابعت "لا أرى أن الحركة النسوية على إطلاقها خطأ. لا لا، ولكن بعض الأمور التي تفعلها ناشطات الحركة النسوية يكون لها مردود عكسي... على أية حال تحيا المخرجات وغيرهن".
ومن بين 21 فيلما اختيرت لدخول المسابقة الرئيسية لمهرجان البندقية هذا العام، لا يوجد سوى فيلم واحد من إخراج امرأة وهو "العندليب" (ذا نايتنجيل) للمخرجة جينيفر كنت.
وبدأت ريدغريف مسيرتها الفنية على المسرح في ستينيات القرن الماضي وفازت بجائزة أوسكار.
ويعرض لريدغريف في المهرجان فيلم "أوراق آسبيرن" (ذي آسبيرن بيبرز) الذي يستند إلى قصة قصيرة للكاتب هنري جيمس.