ليستر يسحق ساوثمبتون في فوز تاريخي في بطولة إنكلترا

الضيف يعادل أكبر فوز في تاريخ الدوري الممتاز بهز شباك صاحب الأرض بتسعة أهداف نظيفة منتزعا المركز الثاني موقتا.
الإسباني بيريز والقائد فاردي نجما المباراة بتسجيل كل منهما لـ 'هاتريك'
طرد مدافع ساوثمبتون راين برتراند نقطة التحول في اللقاء
مانشستر يويناتد حقق فوزا مماثلا على حساب ضيفه إيبسويتش تاون عام 1995

ساوثهامبتون (المملكة المتحدة) - احتفى فريق ليستر سيتي بفوزه التاريخي على مضيفه ساوثمبتون، عندما سحقه بتسعة أهداف نظيفة الجمعة في افتتاح المرحلة العاشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

وعادل ليستر، بطل الدوري الإنكليزي لعام 2016، بهذا الانتصار، أكبر فوز في تاريخ الدوري الممتاز، والذي حققه مانشستر يويناتد على حساب ضيفه إيبسويتش تاون عام 1995. كما حقق أكبر فوز لفريق خارج ملعبه منذ انطلاق الدوري الممتاز موسم 1992-1993.

وانتزع ليستر بذلك المركز الثاني موقتا بانتظار بقية مباريات المرحلة.

وقال مدرب ليستر الايرلندي الشمالي براندن رودجرز "كنا بلا رحمة. أنا فخور جدا بكوني مدربا لهذا الفريق... إحدى إشارات الفرق الجيدة هي عدم الاستسلام. أردنا أن نظهر أننا فريق جيد وحققنا ذلك بالتأكيد في الشوط الثاني" من المباراة التي أقيمت تحت الأمطار الغزيرة.

وفرض الإسباني أيوزي بيريز والقائد جايمي فاردي نفسيهما نجمين في المباراة بتسجيل كل منهما لـ "هاتريك"، الأول في الدقائق 19 و39 و57 والثاني في الدقائق 45 و58 و90+3 من ركلة جزاء، وتناوب بن تشيلويل (10) والبلجيكي يوري تيلمانز (17) وجايمس ماديسون (85) على الأهداف الثلاثة الأخرى.

وأضاف رودجرز "كنا ببساطة بلا رحمة في أدائنا. عندما تسجل هذا الكم من الأهداف يمكنك ببساطة أن تبطئ من إيقاعك، لكننا حافظنا على تركيزنا. نريد أن نكون من فرق المقدمة".

وكانت نقطة التحول في المباراة طرد مدافع ساوثمبتون راين برتراند بعد نحو عشر دقائق من البداية، ما سهل مهمة الضيوف في تحقيق الفوز الكاسح الذي رفعوا به رصيدهم الى 20 نقطة. في المقابل، تجمد رصيد ساوثمبتون عند ثماني نقاط في المركز الثامن عشر (من أصل 20).

وقال مدرب الأخير النمسوي رالف هازنهوتل إن أداء فريقه كان "كارثة وعلي أن أعتذر وأتحمل المسؤولية 100 بالمئة. لم يسبق لي أن رأيت فريقا يتصرف بهذه الطريقة، لم نقاتل من أجل أي شيء".

ونجح لاعبو رودجرز بفرض سيطرتهم منذ اللحظات الأولى للمباراة، وسرعان ما ترجموا هذه الهيمنة إلى هدف بعدما أعطى حكم المباراة أندريه مارينير أفضلية اللعب لليستر بعد خطأ ارتكبه برتراند على بيريز، ليمرر الأخير كرة وصلت إلى هارفي بارنز فسددها بقوة تصدى لها الحارس أنغوس غان لتتحضر امام تشيلويل الذي أودعها في المرمى.

وبعد الهدف عاد الحكم لتقنية المساعدة بالفيديو "في ايه آر" ليتأكد من التدخل الخشن لبرتراند بحق بيريز ووجه له البطاقة الحمراء (12).

وانهار أصحاب الأرض بعد هذا الطرد، فلم تمر سوى 7 دقائق حتى سجل الضيوف هدفهم الثاني عن طريق تيلمانز الذي سدد كرة من داخل منطقة الجزاء مرت من تحت الحارس وتابعت طريقها نحو الشباك.

ولم يمنح ليستر خصمه فرصة استعادة أنفاسه فأضاف الهدف الثالث بعد دقيقتين، من تسديدة لبيريز بعد تبادل الكرة مع تيلمانز.

وأضاف بيريز الهدف الرابع بعد تمريرة عرضية من تشيلويل إلى حدود المربع الصغير فتابعها الإسباني بتسديدة مباشرة في الزاوية العكسية (39).

وافتتح فاردي غلته مستغلا خطأ دفاعيا في إبعاد كرة عرضية أخرى لتشيلويل، فتهيأت أمام المهاجم الذي لم يتوان عن التسديد داخل مرمى غان محرزا الهدف الخامس (45).

وتابع ليستر سيتي مهرجان الأهداف في الشوط الثاني، فجاء الهدف السادس من تمريرة لبارنز إلى بيريز الذي كسر مصيدة التسلل وسدد في المرمى (57)، مسجلا هدفه الشخصي الثالث.

وأضاف فاردي الهدف السابع بعد دقيقة واحدة من تسديدة من مسافة قريبة بعد تمريرة من تشيلويل، ثم سجل ماديسون الهدف الثامن من ركلة حرة مباشرة من عند قوس منطقة الجزاء على يمين الحارس (85)، قبل أن يختم فاردي المهرجان من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.